22 فبراير.. عازفة الهارب منال محيى الدين تقدم حفلًا موسيقيًا بدار الأوبرا
وقالت منال محيى الدين، أن أول مرة عزفت كانت قدام شادى عبد السلام ورشحنى لفيلم، وأضافت منال، عن احتفالية عازفى الهارب، إن صاحب فكرة هذه الاحتفالية واحد من أهم عازفى الهارب فى العالم ويدعى لوسي، فقد فكر فى أن يكون هناك يوم عالمى للهارب.
وكانت البداية فى العام الماضي، وهذا العام قرر يحتفل به بشكل مختلف وبدأ يجمع العازفين والعازفات المهتمين بالهارب حول العالم، وكانت مصر هى الأساس بالطبع لأن الهارب يعتبر آلة فرعونية.
وتابعت منال: “عندما تواصلوا معى قررت أن أقدم شيئا مختلفا لم يقدمه أحد، فتواصلت مع الدكتور أحمد غنيم والذى ساعدنى كثيرا لتصوير الفيديو مع هذا الهارب التراثى، وتفاجأت أثناء عرض الاحتفالية أنهم أنهوها بالفيديو الخاص بى، والمقطوعة الموسيقية التى قمت بعزفها كانت تحد، فلم أكن أريد عزف كلاسيكى فاستعنت بأحد الأشخاص المهتمين بالتراث القبطى وساعدتني في هذا اللحن الذى يعزف يوم الجمعة الحزينة ويرتلون عليه الإنجيل طوال اليوم وهو فى الأصل لحن فرعونى.
وأضافت منال محيى الدين: “أحب الهارب جدا وهو كل حياتى، وعلاقتى به بدأت وأنا فى عمر 10 سنين، ومنزلنا كان بمثابة ملتقى ثقافى ورأيت به نماذج فنية كثيرة وعظيمة، وأنا وأخى كنا نحب نغنى مع العازفين وأول شخص عزفت أمامه كان شادى عبد السلام وكان حينها يحضر لفيلم ورشحني لدور أميرة من الأميرات وأنا فى عمر 13 سنة، كل ذلك أثّر على حياتى وكل ما حدث فى الطفولة كان بمثابة مخزون خرج فى اختياراتى وذوقى، والتحقت بالكونسفتوار وبدأت مشوار الحياة مع الهارب.
منال محي الدين
ولدت في أسرة فنية، وبدأت العزف على آلة الهارب في سن العاشرة من عمرها، وأصبحت أول عازفة هارب منفرد مصرية في أوركسترا القاهرة السيمفوني، ونجحت في تحقيق الجماهيرية لهذه الآلة غير المألوفة، لتصبح اسما لامعا ارتبط بهذه الآلة مصريا وعالميا، هي د. منال محيي الدين عازفة الهارب المصرية العالمية وأستاذة الكونسرفتوار.
اتجاهى للفن كان وراءه والدى «محيى الدين حسين»،وهو من رواد فن الخزف،وكان أيضا عاشقا للموسيقى يهوى عزف العود والكمانجا، أما والدتى فكانت محاسبة لكنها أيضا محبة للفن،أبى وجهنى أنا وأخى الأكبر لدراسة الموسيقى،وألحقنا بالكونسرفتوار من صغرنا فاخترت آلة الهارب بتشجيع من أستاذتى ناهد ذكرى،وهى آلة غير مألوفة وقتها،لكن أستاذتى أقنعت والدى وأقنعتنى بعد أن تنبأت بتفوقى فى هذه الآلة،أما أخى فاختار آلة نفخ «الكورنو»،ولكنه انطلق أيضا فى مجال التأليف الموسيقى وقيادة الأوركسترا ليصبح قائد الأوركسترا الشهير «شريف محيى الدين» الذى تولى إدارة اوركسترا الأوبرا،ثم مهرجان القلعة،وأسس مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية،أما شقيقتى الصغرى أمل فخريجة معهد سينما وتعمل فى صناعة الحلى.