الروائي حسام ﮔصّاي يصدر رواية “حاسة الإثم” عن أحداث حقيقية
أصدر الروائي حسام ﮔصّاي رواية “حاسة الإثم” بعدد كلمات 40 ألف كلمة وعدد صفحاتها بحدود 142صفحة، تناقش الرواية ثقافة الشبق المحرم وكيف أودى الترهل والإنحلال الإسري وغياب القانون بحياة الإنسانية وعلو شأن التفاهة وتحول الكوكب لسوق استهلاكي مربح لتلك الإنسانية من رحمة وعفة وشرف وتضحية، فلم يعد هناك مجال للشك بسيولة وابتذال الواقع الحياتي.
ودارت أحداث الرواية عن تجربة شبقية داخل الأحياء الفقيرة بالعاصمة بغداد لعائلة عانت الانحلال الأسري وتمزق العائلة حيث الأم مطلقة والأب متزوج لثانية وربما ثالثة نسيا مهمة تربية أطفالهم الذين شبوا على المحارم، امتدت الأحداث لتصادف سقوط كبرى مدن العراق بيد تنظيم داعش الإرهابي، وكيف تمكن “طبيب فرويدي” من اجتذاب الضحية والزاني عفواً الجاني لعيادته الوهمية.
ليبدو أن كل هذه الأحداث المفجعة والإنتكاسات المدوية للشرف هي نتاج لإبداعات العقل البشري وليس نتاج لتفوق الجنون، فالعقل الذي ابتكر مادة الكريستال والخمر والفياغرا وحبوب المنع هو الوكيل الحصري لتحول العالم إلى ماخور حكومي محترم!!
تماهى إزاءها الحلال بالحرام وأصبح فعل المحرم أمر طبيعي، والحلال به وجهة نظر، انها رواية عن الشبق المحرم في وقت تنهش داعش جسد الأمة العربية في بغداد، صنعاء، دمشق، القاهرة، ليبيا، بيروت، يتلذذ بالجسد من الجانب الأخر ترهلات المجتمع ونتاجات العقل وسرد واقعي في أغلب مجرياتها حول فتاة يُغرم بها أخيها ويحاول اغتصابها عن طريق تخديرها بمادة “الكرستال” المستوردة من الخارج إلى العراق عن طريق ميناء البصرة المفتوح بدون قيد أو رقابة حكومية وربما بوساطات حكومية متنفذة، لسلطة منشغلة بجمع المال وغسيلهُ تاركة شباب الأمة فريسة للمخدرات والموت والدمار، تنتهي القصة بهروب الفتاة إلى مجهول، والأخ الفاعل إلى جهة أخرى، ومن الصدفة أن يلتقيا في “الموصل” ثاني اكبر مدينة بعد بغداد، بعد انضمامهما لتنظيم داعش الإرهابي، وهناك تتعرف عليه وهي متخفية بنقاب إسلامي وتثأر لشرفها من أخيها، فتدبر مؤامرة استدراجه لمخدع أحد صديقاتها الجاسوسية في كتيبة الخنساء التابعة للتنظيم، لتقتص منهُ وتنتهي القصة بالمأساة حيث تنتهي هي الأخرى لمصيراً مجهولاً.
أما عيادة الدكتور توفيق فهي مصدر المعلومات الأمنية والطبية سواء، وربما كان طبيبها ضابط أمن أو عنصر استخباري، فقدر لعيادته أن تعيش حالة من الاغتراب الروحي منفى داخل الوطن خيمة أو مقبرة مأهولة، وفرويد نفسه يعاني من بث أمراضه النفسية، وحالة من التيه في صحراء داكنة الاخضرار من بلل عصر استحسان التفاهة واستهلاك الإنسانية وإبداعات العقل البشري المنتهك!!