السودان يدعو إثيوبيا لاستئناف الحوار حول القضايا الخلافية بشأن الحدود وسد النهضة
دعت دولة السودان، الأربعاء، إثيوبيا لاستئناف الحوار حول القضايا الخلافية بشأن الحدود وسد النهضة، وقبل ذلك قالت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، إن إثيوبيا تعمل على شراء الوقت بتعنتها في مفاوضات سد النهضة”.
ونقلت مصادر إعلامية في السودان، عن مريم الصادق المهدي أن بلادها قدمت كافة التنازلات للتوصل لحل مرض للجميع في ملف “سد النهضة”.
في سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عن تطلع بلاده للملء الثاني لسد النهضة، في تموز/ يوليو المقبل، واصفا السد بأنه يمثل “قيامة إثيوبيا”.
وكتب آبي آحمد في رسالة نشرها على صفحته في “فيسبوك” للتهنئة بمناسبة عيد الفصح، “الانتخابات المقبلة في أيار/ مايو، هي واحدة من معالم قيامة إثيوبيا.. وبالمثل سد النهضة الذي طال انتظاره أصبح يقترب من الاكتمال”، مضيفا “نتطلع إلى الملء الثاني خلال الفيضانات في تموز/ يوليو المقبل”.
وتابع “كلما اقتربنا من الأمل، أصبح الأمر أكثر صعوبة، وبينما نكافح الوقت والظروف لإكمال السد، يجب أن نضع في اعتبارنا أن منافسينا لن يترددوا في إلقاء الحجر الأخير، الذي يعرقل مسيرتنا، إنهم يهددون طريقنا ويبذلون قصارى جهدهم لمنع قيامتنا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن الاتفاقات التاريخية لتقاسم مياه النيل، التي تتمسك بها دول المصب (مصر والسودان) “غير معقولة ولا يمكن قبولها”.
وأضافت مفتي في إحاطة للصحفيين، أن “التهديدات التي تطلقها دول المصب بشأن سد النهضة غير مجدية”، مضيفا أن بلاده تعول على استئناف مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي.
وأضاف “أصبح من الواضح أن هناك مؤامرة لإفشال جهودنا وتقويض وجودنا ذاته، لذلك علينا جميعًا المثابرة والقيام بدورنا”، مشيرا إلى أنه تحدث إلى الجالية الإثيوبية في كندا لإطلاعهم على آخر تطورات سد النهضة وحالة المفاوضات والعمل، الذي يتعين القيام به”.