الأمم المتحدة: عمليات الإغاثة في تيجراي تقلصت بشكل كبير
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن نقص الوقود والأموال دفع العمليات الإنسانية إلى طريق مسدودة في منطقة تيجراي التي تشهد حرباً في إثيوبيا.
ومنذ اندلاع النزاع بين القوات الحكومية الإثيوبية ومتمردي تيغراي في نوفمبر 2020، لقي الآلاف حتفهم في حين يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتخضع تيغراي منذ أشهر لما تقول الأمم المتحدة، إنه حصار بحكم الأمر الواقع، في حين تتّهم الولايات المتحدة الحكومة الإثيوبية بعرقلة المساعدات، بينما ألقت الأخيرة اللوم على المتمردين.
وأشار (أوتشا) إلى أن المساعدات المُرسلة إلى تيغراي “تمّ تقليصها بشكل كبير أو تعليقها، بما في ذلك عمليات التوزيع الأساسية للطعام والماء والخدمات الصحية”.
وفي سياق اخر، كشفت شركة الكهرباء في إثيوبيا عن تعرضها لأكثر من 1.6 مليار بير لأضرار في البنية التحتية بسبب أعمال النهب والدمار التي نفذتها جماعة TPLF الإرهابية في ولايتي أمهرة وعفر الإقليميتين.
وقال مدير اتصالات الطاقة الكهربائية في إثيوبيا (EEP) موجيس ميكونين في مكبسه اليوم إن هناك حاجة إلى أكثر من 23 مليون دولار أمريكي لإصلاح الضرر بشكل دائم، مضيفًا أن حوالي 53.3 في المائة من خطوط نقل الجهد العالي تعرضت لأضرار بالغة في البلدين الإقليميين.
وبحسب المدير ، فقد قامت الجماعة الإرهابية بنهب المحطة الفرعية المتنقلة التي كانت تخدم مدينة وولديا وضواحيها وتكلفتها أكثر من 200 مليون بر.
وأضاف موغس أنه تم تنفيذ أعمال إصلاح مؤقتة في المناطق التي يبلغ عدد البر فيها 29.5 مليون بر ، وتمت استعادة الكهرباء الآن في معظم الأماكن.
ومع ذلك ، تمت الإشارة إلى أن هناك حاجة إلى 23 مليون دولار أمريكي لإعادة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي إلى وضعها الطبيعي بشكل دائم.
جدير بالذكر، أنه قال الرئيس السنغالي ماكي سال، الأحد، إنه سيقود وساطة للتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة، وذلك باعتبار أن السنغال تسلمت رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وبحث سال الملف مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد خلال اليوم الثاني من فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي.
وقبل ذلك قال رئيس السنغال ماكي سال، إن بلاده تدعم حقوق مصر وشعبها في مياه نهر النيل، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حل جذري لأزمة سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك خلال استقباله في القصر الجمهوري بالعاصمة السنغالية داكار، وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، على هامش زيارتها للسنغال، لترأس أعمال أكبر بعثة تجارية مصرية لدول وسط وغرب أفريقيا وبمشاركة وفد من كبرى الشركات المصرية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل ماكي سال أواخر الشهر الماضي، حيث أكد أنهما تحدثا حول رؤية مصر المستندة على أن نهر النيل مصدر للتعاون والتنمية وشريان حياة جامع لدول حوض النيل.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع سال يوم 29 يناير، “أكدت للرئيس السنغالي ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وفق قواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا السياق، وفق إطار زمني مناسب ودون إجراءات منفردة.
من جهته، أكد الرئيس السنغالي أنه يعمل على توقيع اتفاقيات في مجال الطيران لتيسير النقل الجوي بين البلدين، موضحا أن الزيارة التي يقوم بها إلى مصر شهدت التوقيع على العديد من الاتفاقيات في العديد من المجالات مثل الطاقة والآثار وغيرها.
وأضاف: “علينا الدفاع سويا مع صديقي الرئيس السيسي عن الأجندة الإفريقية”، معربا عن سعادته عن تنظيم مؤتمر المناخ المقبل داخل مصر، خاصة أن مصر صوت إفريقيا ونتطلع لدعمها أثناء رئاسة السنغال للاتحاد الإفريقي.
الرئيس السيسي، من جهته، قال إن المشاورات مع الرئيس السنغالي تناولت بحث تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة في شتى المجالات، مؤكدا على عزم دفع العلاقات من خلال التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.