وزيرة خارجية ألمانيا من الأردن: الطريق ما زال وعرا للوصول إلى حل سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين
قالت وزيرة خارجية ألمانيا من الأردن، اليوم الجمعة 11 فبراير/ شباط 2022، أن الطريق ما زال وعرا للوصول إلى حل سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وندعم حل الدولتين.
وأكّد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، متانة العلاقات بين الأردن وألمانيا التي تجذرت مؤخرا عبر التعاون الوثيق لحل الأزمات في المنطقة.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيريوك: “نتفق وألمانيا على ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي للوصول إلى السلام على أساس حل الدولتين”، مؤكداً وجود نقاش معمق حول القضية الفلسطينية.
وتابع الصفدي “ألمانيا تقوم بالدعم المستمر للأونروا وهي ثالث أكبر مانح، حيث قدمت العام الماضي 42 مليون دولار”.
من جهتها، قالت بيريوك، إن “الأردن يعاني أكثر من أي دولة أخرى من الأزمات في المنطقة”.
وأكّدت أن “الأردن عنصر أساسي للاستقرار في المنطقة وشريك استراتيجي لألمانيا”.
ولفتت الوزيرة إلى أن “الأزمة السورية تحد واضح للأردن”.
وفي سياق اخر، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مساء الخميس، ألمانيا إلى “تحريك المياه الراكدة في العملية السياسية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، من منطلق الإيمان بحل الدولتين والحفاظ عليه من التلاشي”.
وجدد اشتية في بيان عقب استقباله في مدينة رام الله وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، مطالبته بالضغط على إسرائيل لاحترام والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، الأمر الذي قد يعيد العملية السياسية إلى مسارها الصحيح.
وثمن علاقات الصداقة بين فلسطين وألمانيا، والدعم الألماني المستمر على صعيد العديد من القطاعات، والمساندة في بناء المؤسسات للوصول إلى الدولة المستقلة.
وأشار إلى أن “استمرار إجراءات الاحتلال الإسرائيلي من انتشار الحواجز والاقتحامات اليومية وحصار قطاع غزة وعزل القدس عن محيطها، يؤدي إلى تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في فلسطين”.
وشدد اشتية على أن نجاح عملية السلام بحاجة إلى مرجعيات واضحة متفق عليها، وإجراءات لبناء الثقة بين كافة الأطراف، ووسيط نزيه لعملية السلام، إضافة إلى إطار زمني واضح متفق عليه.
وقال اشتية إن “الشعب الفلسطيني ضحية الاحتلال الإسرائيلي، وألحق بنا الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات، وتعدى على ثقافة شعبنا وتاريخه وأرضه”، مضيفا: “نريد سلاما مبنيا على الحق والعدل بما يضمن ديمومته”.
وأكد اشتية دور ألمانيا الفاعل في الاتحاد الأوروبي، وأن أوروبا قادرة أن تسعى من خلال الرباعية لملء الفراغ السياسي الذي تعيشه المنطقة الآن.