مع انعقاد قمة «محيط واحد».. محطات حضارية بين مصر وفرنسا أبرزها منشور نابليون
حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لحضور قمة “محيط واحد”، المنعقدة اليوم الجمعة، بمدينة بريست، الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لفرنسا، وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تربط الزعيمين والبلدين، حسبما أكد السفير علاء يوسف سفير مصر لدى باريس.
وفي ضوء ذلك أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار سيناء بوزارة السياحة والآثار، في بيان الجمعة، أن العلاقات التاريخية والحضارية المصرية – الفرنسية تجسدت في محطات عديدة، والتي رصد منها ثلاث محطات تتمثل في منشور نابليون وترميم دير سانت كاترين بسيناء وكتاب وصف مصر.
قام كليبر الذي أرسله نابليون بونابرت عام 1801، بترميم برج القديس جورج بالسور الشمالي الشرقي لدير سانت كاترين الذي تعرّض لسيول عام 1798 أدت لتهدم هذا البرج.
وسجل كليبر ذلك الترميم على لوحة من الرخام ما زالت بالجدار الشمالي الشرقي للدير حتى اليوم .
ويشكل البرج علامة بارزة في عمارة الدير وقد أطلق عليه هذا الإسم لوجود كنيسة القديس جورج بداخله.
ويتكون من أربعة مستويات، المستوى الأول وبه مدخل الحجاج المسيحيين حيث كانوا يدخلون منه إلى الدير والمستوى الثانى وبه ما يسمى (سكيفو فيلاكيون) وهو المكان المخصص لحفظ الأغراض الدينية من أيقونات – أوانى مقدسة – ثياب مقدسة ومخطوطات الدير فهو بمثابة متحف الدير القديم و المستوى الثالث وبه الدوفارة وهو الونش الذى يتم عن طريقه سحب المؤن وأحيانًا الأشخاص للدير فى العصور الوسطى والمستوى الرابع وبه كنيسة القديس جورج الذى أعيد بناؤها عام 1803م وأن هذا البرج ما يزال يحتفظ بالتخطيط الأصلى منذ بناء الدير فى القرن السادس الميلادى شاملاً الدراوى العلوية والممر الداخلى.
يعد أكبر موسوعة علمية لا مثيل لها في العالم، حيث ضم دراسات 1700 عالم فرنسي في تخصصات مختلفة، تعرض معظمهم للأوبئة وتجارب معملية على أنفسهم أدت للوفاة، واستغرق العمل فيه 20 عامًا منها ثلاثة أعوام بمصر، حتى موافقة ملك فرنسا على طباعته بالمطبعة الإمبراطورية.