وصول سفينة محملة بالقمح هدية من روسيا إلى السودان

كشفت صحيفة “الراكوبة” السودانية عن وصول اليوم السبت سفينة محملة بعشرين ألف طن من القمح منحة من جمهورية روسيا الاتحادية إلى حكومة السودان، حيث إن وفدًا روسيًا رسميًا يرافق السفنية يضم كل من ممثل وزارة الطوارئ والشؤون الإنسانية والدفاع المدني الروسية الاسكندر وعباس رمضانوفيتش.

وأكدت الصحيفة، أنه في يناير الماضي، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، أن روسيا سترسل شحنة من القمح إلى السودان كمساعدات إنسانية .

وقالت زاحاروفا في مؤتمر صحفي :”نواصل تقديم المساعدة للسودان، الذي ترتبط روسيا به تقليديًا بعلاقات صداقة. اسمحوا لي أن أذكركم بأن وزارة الطوارئ الروسية تستعد لإرسال شحنة من القمح الغذائي على شكل مساعدات إنسانية”.

وأكدت زاخاروفا، دعوة بلادها للسودانيين إلى الاسترشاد بالمصالح الوطنية واتخاذ نهج مسؤول في تشكيل حكومة جديدة، ومنع تصعيد الأزمة السياسية الداخلية، قائلة: “نواصل متابعة تطورات الوضع في ذلك البلد عن كثب، ونعتبر أنه من المهم منع المزيد من تصعيد التوتر. ندعو السودانيين إلى الاسترشاد بالمصالح الوطنية العليا وإبداء نهج مسؤول والامتناع عن الخطوات التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية الداخلية”.

جدير بالذكر، أنه كشف عادل خلف الله، عضو اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير، أن اللجنة كان هدفها الأول المشاركة في إعداد موازنة 2020م على ضوء البرنامج الإقتصادي الذي أعدته قوى الحرية والتغيير والذي تم توزيعه على نطاق واسع ورقيا عبر التطبيقات الإلكترونية وسمي بالبرنامج الإسعافي والسياسات البديلة والذي أكد منذ وقت مبكر مفارقة السيد رئيس الوزراء ووزراءه بوزارة المالية جنبا إلى جنب المكون العسكري خاصة “برهان، حميدثي” مفارقتهم لهذا البرنامج ونشاط اللجنة الإقتصادية والبرنامج الاقتصادي لقوى الحرية والتغير الذي أكده المؤتمر الاقتصادي القومي الأول.

وأكد خلف الله،  أن الحديث عن العسكر لوحدهم من قبروا اللجنة ليس بالدقيق، مستشهدًا بتصريح د.عبدالله حمدوك في لقاء جمع سودانين بالمملكة العربية السعودية بالرياض وأشار فيه إلى أن قوى الحرية والتغير لم تسلمه أي برنامج اقتصادي مما يوضح أن السيد رئيس الوزراء لا يفتقد للمعلومات فهو استلم البرنامج وكان خلف الله  من ضمن الوفد الذي قام بتسليمه البرنامج في أكتوبر قبل إعداد الموازنة 2020م بشهرين وبشهر من تصريحه.

وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير، أن رئيس الوزراء في السودان استلم البرنامج مطبوع وتم توزيعه على وزراء القطاع الاقتصادي إضافة إلى مؤسسات الأكاديمية والبحثية، مبينًا أن الذاكرة لم تخن السيد رئيس الوزراء وإنما مؤشر بأن السيد رئيس الوزراء لن يلتزم بالبرنامج الإقتصادي لقوي الحرية والتغيير كبرنامج وفاقي.

وبين خلف الله، أن هذا ما أكده حمدوك عقب عام ونصف عندما نسب اليه السياسات الإقتصادية وليس قوى الحرية والتغير وعبر عن ذلك بوضوح شديد بتوقيعه بما عرف بإتفاق برهان حمدوك وهذا الإنقلاب صمم في الأساس على إبعاد قوى الحرية والتغير وانقلاب عليها وعلى الوثيقة الدستورية والبرنامج الإقتصادي الذي يشكل برنامج وفاقي لمكونات قوى الحرية والتغيير.