السودان.. قوات السلام تدخل لتهدئة الأوضاع في أبيي
أعلنت وسائل إعلام سودانية، مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين بجروح، في هجوم مسلح بسبب نزاع على الحدود في منطقة أبيي المتنازع عليها مع السودان.
وشنت مجموعة من الشباب المسلحين هجوما على مقاطعة روم أمير، التابعة لمنطقة أبيي المتنازع عليها مع السودان، بسبب نزاع حول حدود المنطقة، وتدخلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع والفصل بين المنطقتين.
وقال جاك دينق ميان، وزير الإعلام بمنطقة أبيي “قام مجموعة من الشباب المسلحين التابعين لولاية واراب المجاورة بفتح النار على المواطنين داخل أحد الأسواق المحلية بمنطقة أبيي، حيث قتل 4 أشخاص وجرح 6 آخرين، تم نقلهم للمستشفى”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى اعتقال شخص واحد من المهاجمين الذين دخلوا المنطقة على متن سيارة واحدة، مؤكدا عودة الهدوء بعد تدخل البعثة الأممية ونشر قوات حفظ السلام في السوق المحلي خشية تعرضه لأعمال النهب.
وتوترت الأوضاع في منطقة أبيي قبل أسبوعين في أعقاب قيام محافظ مقاطعة أجاك كواج التابعة لولاية واراب المجاورة بمطالبة رئيس إدارية أييي بعد تخطيط منطقة أنيت الواقعة جنوب المدينة، باعتبار أنها تتبع ولاية وراب وليست إدارية أبيي.
وقامت مجموعة من شباب مقاطعة أجاك كواج، الخميس، بمهاجمة المنطقة بعد أن شرع المهندسون في مسح المنطقة لتوزيعها كأراض سكنية لمواطني دينكا نقوك المقيمين في أيبي، وقد أسفر الحادث عن مقتل شخص واحد وتراجع القوة المهاجمة، قبل أن تعيد تنظيم نفسها للقيام بهجوم اليوم السبت.
أخبار أخرى..
حميدتي: سأحارب كافة أشكال التهريب في السودان
قال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول محمد حمدان حميدتي، إنه سيعمل خلال الأيام المقبلة على محاربة كافة أشكال التهريب، عبر تفعيل كافة القوانين الرادعة التي تمنع إهدار موارد البلاد، وإن القانون سيطال كل من يثبت تورطه في تهريب موارد السودان (حتى إن كان هذا الشخص حميدتي نفسه مثلما يقول البعض).
وأكد حميدتي ، أن هذا العمل سيتم وفقاً للقانون وحراسة حدود السودان من تسرب موارده. بحسب ما اورده إعلام مجلس السيادة.، مشيرًا إلى أن تراجع أسعار الدولار مرتبط بوقف التهريب ومحاربة أعداء السودان من المهربين، منوهًا إلى أنه سيجلس مع شريحة رجال الأعمال لحل جميع مشاكلهم وتوفير البيئة المناسبة التي تساعدهم على العمل ومضاعفة الإنتاج لمصلحة السودان.
وأعلن حميدتي، لدى مخاطبته تدشين عمل منظمتي أيادي الخير وساهم للتنمية المستدامة أمس، عن مواصلة دعمه ورعايته لعلاج جرحى الثورة في الخارج، وتخصيص مشاريع إنتاجية لإعاشة أسرهم.
وامتدح، جهود شباب السودان ومقدرتهم على صناعة مستقبل أفضل للبلاد، مشيداً بتضحيات الشهداء والجرحى من العسكريين والمدنيين، في سبيل تحقيق شعارات الثورة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة، وترحم على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن.
وأشاد حميدتي بجهود ومواقف رجال الأعمال السودانيين، ومساهماتهم في أعمال الخير، ودعم جميع المشروعات الوطنية، ومن بينهم هشام السوباط رئيس اتحاد أصحاب العمل، مشيداً بالتبرع السخي للمنظمتين بمبلغ 10 ملايين دولار، معلناً عن تبرع شخصي منه بمبلغ مليون دولار، ليصبح إجمالي المبلغ الكلي أكثر من 11 مليون دولار.
وأوصى حميدتي، على ضرورة توجيه هذه المبالغ إلى أعمال صيانة الداخليات والخلاوي ورعاية الطلاب المتعففين، وأشار إلى أنه كلف عدداً من الخبراء لإعداد دراسة شاملة حول أوضاع الطلاب والداخليات في جميع ولايات السودان، مشيراً إلى أن المعلومات التي وفّرتها الدراسة كشفت عن أوضاع مأساوية يعيشها الطلاب داخل الجامعات، إلى جانب تدني الخدمات بالداخليات وغيرها من المشاكل التي ستعمل المنظمتان على مُعالجتها.
وأوضح أن السودان غني بموارده وأن المشكلة تكمن في السودانيين أنفسهم الذين لا يضعون مصلحة الوطن في المقدمة، وشدد على أن المخرج يتمثل في حب السودانيين لوطنهم وولائهم أولاً وأخيراً له، داعياً إلى أهمية نبذ كافة أشكال الجهوية والعنصرية البغيضة التي أوردت السودان هذه المكانة، وأكد ضرورة أن يحقق هذا التغيير ديمقراطية حقيقية، يختار فيها الشعب من يمثله عبر صناديق الانتخابات دون مشاكل أو تعقيد، ودعا إلى إبعاد كل من يعرقل مسيرة الوفاق الوطني ووحدة السودانيين، وأضاف: “بدون اتفاق لن نستطيع أن نمضي إلى الأمام”.