البطريرك الماروني: الانتخابات هي الممر لعودة لبنان دولة محترمة بين الدول
أعلن البطريرك الماروني في لبنان بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد بأن الهدف من الانتخابات النيابية والرئاسية يكمن في خلق واقع جديد في الاتجاه الصحيح، وبأن الانتخابات هي الممر الرسمي لعودة لبنان دولة محترمة بين الدول.
وقال الراعي في عظة اليوم في بكركي: “إننا بحاجة الى إصلاحات تقيمنا من حالة الانهيار، ونحن نطالب بإجراء الانتخابات في موعدها، وندعو إلى المشاركة الكثيفة فيها، والهدف من الانتخابات خلق واقع جديد في البلاد في الاتجاه الصحيح”.
كما لفت البطريرك الراعي إلى أن “هناك فذلكات لإرجاء الانتخابات، ولقد أثار ذلك أصدقاء للبنان”.
وأوضح الراعي بأن “الانتخابات أكانت نيابية او رئاسية فهي ممر رسمي لعودة لبنان إلى دولة محترمة بين الدول، وكنا نأمل أن يكون محور البرامج الانتخابية حول برامج اجتماعية واقتصادية وحصر السلاح بالجيش وتنفيذ القرارات الدولية والمطالبة بالحياد وبمؤتمر دولي فالوضع الخطير يفرض اتخاذ مواقف جريئة ومتقدمة”.
كما اعتبر البطريرك الماروني بأن التغاضي عن الأمور الأساسية طيلة سنوات هو من أوصلنا إلى ما نحن عليه.
وأشار الراعي إلى أن “الجيش اللبناني هو ضمانة السياسة والأمن وهو الساهر على السلم الوطني، ونحن نشكر جميع الدول التي توفر لهذه المؤسسة المساعدات والتجهيزات لمساعدته على مواصلة القيام بواجباته”.
وطالب البطريرك الماروني الأحد الماضي، بمحاكمة جميع الفاسدين، وعدم انتقاء السلطة شخصا واحدا لإلقاء المسؤولية عليه.
رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “بعض القضاة يفقدون استقلاليتهم، ولا بدّ من رفع يد السلطة عن القضاء وتحقيق فصل السلطات”.
ودعا البطريرك الماروني السياسيين الى”التوقف عن الإضرار بسمعة لبنان والنقد اللبناني، والمصرف المركزي والجيش والقضاء ثلاثية الاستقرار والامن والعدالة”.
وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قال في وقت سابق، إن ضميره مرتاح رغم الحملات التي يتعرض لها ومحاولات تحويله إلى “كبش محرقة”، وذلك في ظل أزمة اقتصادية أدت إلى تراجع قيمة الليرة اللبنانية إلى أكثر من 95%.