ولي عهد أبوظبي والرئيس التركي يبحثان الآفاق الجديدة الواعدة للتعاون والعمل المشترك بين البلدين
يبحث ولي عهد أبوظبي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الآفاق الجديدة الواعدة للتعاون والعمل المشترك بين البلدين.
وكان قد وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين 14 فبراير 2022، إلى أبوظبي في مستهل زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع القيادة في دولة الإمارات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة وتشهد أيضا توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية.
وقبيل مغادرته تركيا، قال أردوغان في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين إنّ “الحوار والتعاون بين تركيا والإمارات مهمان لسلام واستقرار المنطقة بأسرها”.
وأضاف: “سنناقش التطورات الإقليمية والدولية بالتفصيل خلال محادثاتنا اليوم وغدا (الثلاثاء)” ، مشيرا إلى أنه “ستّتم مناقشة الوضع بين أوكرانيا وروسيا الذي عرضت أنقرة التوسط فيه”.
والجدير بالذكر، أن زيارة أردوغان، هي الأولى له منذ شباط/فبراير 2013 حين كان رئيسا للوزراء، بينما تشهد تركيا مصاعب اقتصادية كبرى وتبحث عن استثمارات أجنبية جديدة، وفيما تواجه الإمارات خطرا أمنيا متزايدا من قبل المتمردين اليمنيين.
وتمثل زيارة أردوغان إلى الإمارات فرصة ثمينة لتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق أرحب لتطويرها في المستقبل، في ظل ما شهدته العلاقات من تطور كبير في الفترة الأخيرة، فضلا عن طبيعتها المبنية على التفاهم والاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في الارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
واستعرض سموه والرئيس التركي في اللقاء فرص تعزيز آفاق التعاون بين البلدين، وخاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية وغيرها من المجالات التي تدفع عملية التنمية والتقدم في البلدين كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا السياق أهمية تعزيز ركائز الأمن والسلام والاستقرار، والتي تشكل القاعدة الأساسية لانطلاق التنمية والبناء والمضي نحو المستقبل المزدهر الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة.
وتقدر تركيا الدور المهم الذي تضطلع به دولة الإمارات إقليميا ودوليا وجهودها الرامية إلى حل النزاعات وترسيخ السلام والتعايش، إذ أكد الرئيس التركي أن زيارته إلى الإمارات ستفتح صفحة جديدة بين البلدين وستكون انطلاقة لحقبة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك مع الإمارات وباقي دول مجلس التعاون الخليجي.