البرلمان الإثيوبي يلغي حالة الطوارئ المفروضة منذ نوفمبر
أعلن برلمان إثيوبيا، اليوم الثلاثاء 15 فبراير/ شباط 2022، عن موافقته على طلب الحكومة بإلغاء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ نوفمبر الماضي، وذلك قبل الموعد المحدد لإلغاءها.
وكان مجلس الوزراء في إثيوبيا، قد ناقش وضع حالة الطوارئ التي أعلنت في عموم البلاد لستة أشهر، وقرر إلغاءها لانتهاء الداعي لها.
وأشار بيان للمجلس الوزاري بأن حالة الطوارئ تمتد قانونا لـ ستة اشهر منذ اعلانها، لكن البرلمان له صلاحيات تخفيض مدتها، وبالتالي قرر المجلس بعد التداول، تقديم المقترح للبرلمان، للبت فيه.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت إثيوبيا فرض حالة الطوارئ، على خلفية زحف قوات تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا.
وصادق البرلمان الإثيوبي، في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، لمدة 6 أشهر على فرض حالة الطوارئ في البلاد والتي أعلنها مجلس الوزراء قبلها بيومين عقب تقدم قوات جبهة تحرير تيغراي نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث أعلنت الحكومة حالة الاستنفار العامة في كافة أنحاء البلاد لمواجهة التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تيغراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وإلغاء الطوارئ قبل ثلاثة أسابيع جاء قبيل استضافة أديس أبابا للقمة الأفريقية الـ35 لرؤساء الدول والحكومات التي عقدت يومي الـ5 و6 من فبراير/شباط.
وبررت الحكومة الإثيوبية قرارها بإلغاء الطوارئ بـ”تغير الوضع الذي حتم عليها وقتها فرضها للتهديدات الأمنية الخطيرة التي كانت تواجهها البلاد”.
أخبار أخرى..
افتتح رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الموقع الجديد لمقر البنك التجاري الإثيوبي “بنك حكومي يتبع البنك المركزي الإثيوبي”، بحضور عدد من كبار المسؤولين بالدولة، ورجال الأعمال والعشرات لمدراء فروع البنك وعملائه.
حيث دشن البنك التجاري الإثيوبي، مقره الجديد كأكبر وأطول مبنى إداري في شرق إفريقيا، وذلك ضمن احتفالات البنك بالذكرى الـ80 لتأسيسه.
وحث رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد البنوك الإثيوبية على الاستعداد للمنافسة الدولية حيث ستفتح إثيوبيا أبوابها أمام البنوك الأجنبية.
وقال إن إثيوبيا يجب أن تكون قادرة على المنافسة في شرق أفريقيا والأسواق الأخرى بالإضافة إلى المنافسة المحلية التي ستفتح أبوابها أمام البنوك الأجنبية.
أوضح آبي أحمد، خلال كلمة له بالاحتفالية، أن حصة البنك التجاري الإثيوبي ستمثل 52 في المائة من إجمالي الودائع في البنوك الإثيوبية، و 62 في المائة من إجمالي الأصول التي تزيد عن تريليون بر إثيوبي، وحث البنك على الاستعداد للمنافسة الدولية كنموذج للبنوك الأخرى.
أضاف آبي أحمد، أن البنك التجاري الإثيوبي يعتبر هو الأقوى بين جميع البنوك في إثيوبيا، مشيدا بالتغيير الذي أحدثه البنك التجاري الإثيوبي في العمل البنكي والخدمات.
بدوره عبر أبي سانو، رئيس البنك التجار الإثيوبي، عن سعادته بنجاح مؤسسته ” البنك التجاري الإثيوبي ” في اكمال مقره الجديد كأكبر وأطول مبنى بشرق القارة الأفريقية، كما عبر، عن تقديره للمشاركين في حفل افتتاح المقر الجديد للبنك ضمن احتفاله بالذكرى الـ80 لتأسيسيه.
وأكد سانو، أن المصرف التجاري يقدم الخدمات اللازمة لعملائه من خلال رفع مستوى الثقافة والوعي الادخاري خلال رحلته الـ80.
وأوضح رئيس البنك خلال كلمته أن البنك التجاري الإثيوبي يستخدم تقنيات حديثة لتقديم خدمة سلسة وموثوقة لعملائه، مشيرا إلى أن البنك حاضرا في كل الخدمات الإجتماعية بالبلاد آخرها الحملة التي نظمتها الحكومة للتصدي للعدوان الأخيرة.
وأوضح سانو، أن البنك التجاري الإثيوبي قدم مساهمة كبيرة في عملية بناء إثيوبيا ، وإستطاع أن يقدم أكبر مبنى بالبلاد والأول في شرق أفريقيا ، مضيفا أن هذه المبنى الضخم والعالي يعتبر هدية للشعب الإثيوبي وللبلاد.
أضاف مدير البنك التجاري الإثيوبي، أن المقر الرئيسي الجديد للبنك وسط العاصمة أديس أبابا، انجز بتكلفة بلغت 303.5 مليون دولار، على مساحة 165 ألف متر مربع.
ولفت إلى أن المبنى الذي بلغ ارتفاعه نحو 209.15 متر شاركت في تشييده 28 شركة من ثماني دول ، وأضاف أن المبنى الحديث يصبح ثالث أطول مبنى في أفريقيا والأول في شرق أفريقيا .
وقبيل الإحتفال بالذكرى الـ80 للبنك التجاري الإثيوب ، صرح رئيسه قائلا: إن إجمالي أصول البنك بنهاية يناير 2022 تجاوز 1.1 تريليون بر إثيوبي، مع وصول الودائع إلى 824 مليار بر إثيوبي ، ( الدولار الواحد في إثيوبيا يعادل 51.2 بر إثيوبي ).
والمبنى الذي يعد الأكبر بالبلاد ويحتل المرتبة الأولى في شرق القارة، صمم على شكل ماسة أفريقية للتعبير عن الهوية الأفريقية وثرواتها الطبيعية، ويتكون من 48 طابقا، وأربعة طوابق أرضية، حيث خصص الطابق الـ47 كفتيريا، فيما سيكون الطابق الـ48 والأخير مفتوحًا لمن يرغبون رؤية أديس أبابا من الطابق العلوي من المبنى.
كما يشتمل المبنى إلى جانب المكاتب، قاعات اجتماعات ومتحف وسينما، بجانب موقف للسيارات يتسع لنحو 1500 سيارة.
ومبنى المقر الرئيسي للبنك التجاري الإثيوبي، الذي يضم أكثر من 4 ألف موظف، استغرق بنائه خمس سنوات و 11 شهرًا ، وشيدته شركة ( هندسة التشييد للحكومية الصينية ) بدعم علمي من معهد التكنولوجيا بجامعة أديس أبابا.