حزب المؤتمر الشعبي يجتمع مع الوفد المصري الذي يزور السودان
بحث “حزب المؤتمر الشعبي” في السودان، الأربعاء، مع وفد مصري بالعاصمة الخرطوم قضايا مشتركة بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء وفد من الحزب في السودان برئاسة نائب أمينه العام محمد بدر الدين صباح، بالوفد المصري، وفق بيان للحزب الذي أسسه الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي، تلقت الأناضول نسخة منه.
وقال الحزب إنه تداول مع الوفد المصري رفيع المستوى الذي يزور البلاد حالياً القضايا المشتركة التي تهم الشعبين، متابعًا “قدم وفد المؤتمر الشعبي رؤيته في تدابير الانتقال لاستكمال الفترة الانتقالية المتبقية في السودان”.
وأكد الطرفان على سيادة السودان، وأهمية الحلول الوطنية للقضايا السودانية، وفق المصدر نفسه، فيما أشار بدر الدين إلى أزلية العلاقات التاريخية وخصوصيتها بين شعبي وادي النيل.
والإثنين، أعلن “حزب الأمة” برئاسة مبارك الفاضل، إجرائه مباحثات مع الوفد المصري بالخرطوم حول سبل حل الأزمة السياسية الراهنة في السودان.
هناك توقف لمئات الشاحنات القادمة من مصر بطريق “شريان الشمال” بالسودان، نتيجة غلقه من جانب محتجين على الأوضاع بالسودان منذ أواخر يناير الماضي.
قدم وفد المؤتمر الشعبي رؤيته للوفد لاستكمال الفترة الانتقالية المتبقية في السودان
وتأتي الزيارة في ظل احتجاجات وأزمة سياسية يشهدها السودان منذ 25 أكتوبر الماضي، ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، مقابل نفي الجيش.
جدير بالذكر، أنه شدد السفير المصر بالسودان حسام عيسى، على أنه تم إقحام مصر وسائقي الشاحنات في مشكلة لا علاقة لهم بها في ضوء عدة عوامل أبرزها زيادة تعرفة الكهرباء في السودان لجهة أنها مشكلة داخلية، وليست مع مصر.
وقال عيسى في حوار إن الأزمة تحولت فجأة إلى نقاش حول تجارة الدولتين، واتهام السائقين المصريين المحتجزين في الشمال بالتهريب وإشاعات حول حملهم لعملات سودانية مزورة وثبت أيضاً من خلال الاتصال مع الجهات المعنية السودانية كذب هذه الشائعات).
ونفى عيسى أن تكون صادرات بلاده (إندومي وشيبسي) بقيمة 419 مليون دولار، وقال: (إن كافة ما تردد عن الصادرات والواردات المصرية كان محض افتراء وتشمل الأدوية والآلات وقطع الغيار والكيماويات ومواد البناء والخضر والفاكهة، والزيوت والسكر والأرز، وليس إندومي وشيبسي).