بلينكن يناقش مع نظيرته الكندية التصدي للعدوان الروسي على أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، اليوم الخميس، أنه ناقش مع نظيرته الكندية ميلاني جولي مسألة التصدي لـ”العدوان الروسي” ضد أوكرانيا.
جاء ذلك في تغريدة كتبها وزير الخارجية الأمريكي عبر حسابه على تويتر بعد مباحثات مع نظيرته الكندية.
وكانت قد أقرت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، بأن فرض عقوبات ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا، سيكون له تداعيات عالمية.
وأكدت يلين، أنه “من الواضح أننا نريدها أن تؤثر في المقام الأول على روسيا، لكننا ندرك أن هذه العقوبات سيكون لها أيضا تداعيات عالمية”.
وأكد مسؤول أمريكي في البيت الأبيض، أن روسيا نشرت 7 آلاف جندي إضافي على حدودها مع أوكرانيا.
وأضاف المسؤول الأمريكي: “روسيا قد تختلق ذريعة زائفة لغزو أوكرانيا في أي لحظة”.
ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي قوله: مزاعم روسيا “كاذبة” بشأن سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا وقد زادت من حشدها العسكري هناك.
وطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، روسيا بخطوات عملية لخفض التصعيد مع أوكرانيا.
وأكد بايدن وشولتز، أنه لم تتم حتى الآن ملاحظة انسحاب كبير للقوات الروسية من الحدود الأوكرانية.
وبحسب بيان أصدرته المستشارية الألمانية عقب اتصال هاتفي بينهما، قال الزعيمان إن “على روسيا أن تتخذ خطوات حقيقية لخفض التصعيد”.
وكان شولتز قد توجه إلى العاصمة الروسية موسكو الثلاثاء حيث اجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين في ظل توترات خطيرة في الأزمة الأوكرانية.
أوكرانيا: «لا دليل على انسحاب روسي من الحدود»
قال الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينيسكي، الأربعاء، أننا لا نرى أي دليل على انسحاب روسي من الحدود الأوكرانية، مضيفاً نحن لسنا خائفين وسندافع عن أنفسنا ضد أي غزو روسي.
وفي ذات السياق، قال وزير خارجية أوكرانيا ديميتري كوليبا، نحن ندعو روسيا من جديد لوقف التصعيد والحوار عبر منظمة الأمن والتعاون مشيراً إلى أن أوكرانيا قد تلقت أكثر من ألفين طن من الأسلحة والعتاد من الغرب.
وقال ايضا وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكي، نحن جاهزون لفعل ما يلزم لتحقيق السلام مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن تصرفات حكومة أوكرانيا هي سبب الأزمة الحالية.
وأضاف وزير خارجية: مستعدون لحوار جاد مع أوكرانيا ولا نرفض المصافحة، كما أن الوضع الجاري في المنطقة سيجبر كييف على تغيير موقفها، مشيرًا أننا نتعامل مع أوكرانيا كدولة جارة ونأسف لقيامها بقطع العلاقات.
وفي وقت سابق من اليوم، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمبادرة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، لعقد مؤتمر للمانحين لدعم بلاده، مؤكدًا أن الدعم الاقتصادي الغربي، يدعم صمود وسيادة أوكرانيا في مواجهة تهديدات روسيا.
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، تعرضها لأكبر هجوم سيبراني في تاريخها.
ومن جانبه، نفى الكرملين مسؤوليته عن هجمات إلكترونية طالت مواقع وزارة الدفاع ومصارف أوكرانية، مضيفًا “نوافق على أن الاعتراف بلوهانسك ودونيتسك لا يتوافق مع اتفاقيات مينسك“.
ودعى وسائل الإعلام البريطانية للإشارة بعد يوم واحد على الأقل إلى أن توقعات الغزو الروسي لم تتحقق، مشيرًا إلى أن حلف الناتو مخطئ بشأن عدم وجود مؤشرات على انسحاب قواتنا، مؤكدًا أن استعداد الرئيس الأمريكي لإجراء محادثات مع روسيا بشأن الأمن إيجابي، ونأمل في بدء عملية التفاوض.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الأربعاء، عن نهاية المناورات وسحب قوات من القرم.
وأكدت الوزارة: انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها العام 2014 حيث كان حشد قواتها يثير مخاوف من احتمال غزو أوكرانيا.
