أزمة سد النهضة.. جلسة ثانية “سابقة” في مجلس الأمن والرئيس المصري يحذر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية تقدر وتتفهم متطلبات التنمية الإثيوبية ولكن مع ضرورة ألا تكون تلك التنمية على حساب الآخرين، مؤكداً أن هذا هو النهج الذي أصرت عليه الدولة المصرية على مدار العشر سنوات الماضية مع الجانب الأثيوبي للوصول إلى اتفاق دولي ملزم طبقاً للأعراف والثوابت الدولية.
وأشار السيسي، إلى أن ذلك يحتاج للدعم من الأصدقاء والأشقاء فلا يجوز أن يستمر التفاوض إلى مالا نهاية .
حديث خلال مأدبة الغداء
جاء ذلك خلال مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس السيسي، تكريماً لضيوف مصر الذين شاركوا في افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية اليوم، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، ومحمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من قادة القوات المسلحة وكبار المسئولين .
وشدد الرئيس السيسي، على أن مصر لم تهدد أحداً على مر التاريخ سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على الرغم مما تملكه من قوة عسكرية ظهر منها جزء بسيط في المناورة العسكرية.
مستجدات قضية سد النهضة
وقدم الرئيس السيسي، الشكر للدول الصديقة التي تبذل جهوداً للوساطة في قضية سد النهضة لما تمثله من أهمية للشعب المصري.
وخلال مأدبة الغداء تحدث الرئيس السيسي، حول عدد من القضايا المهمة وعلى رأسها مستجدات قضية سد النهضة الإثيوبي.
عشر سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا
فيما قال سامح شكري وزير الخارجية، إن عشر سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة لم تسفر عن أي اتفاق، وكذلك العام الماضي كانت المفاوضات تحت رئاسة إفريقية ولم تسفر أيضا عن الوصول إلى أي اتفاق، مشيرا إلى أن عدم الوصول إلى اتفاق عادل حول السد الإثيوبي يهدد السلم والأمن الدوليين.
وتابع شكري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج مساء dmc والذي تقدمه الإعلامية جاسمين طه حسين، أن عقد مجلس الأمن لجلسة ثانية بشأن السد الإثيوبي سابقة لم تحدث من قبل، ونتطلع أن يتخذ مجلس الأمن موقفا محددا يلزم إثيوبيا باتفاق يلبي طموحات الدول الثلاث.
لا يمكن الاستمرار في نهج المماطلة
وواصل شكري، أنه لا يمكن الاستمرار في نهج المماطلة والمفاوضات بشأن السد الإثيوبي دون عائد، ومصر تحاول التواصل لاتفاق قانوني ملزم وعادل بشأن السد الإثيوبي، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي لعب دورا في رعاية مفاوضات السد الإثيوبي، لكن المفاوضات تعقدت بسبب تعنت إثيوبيا ونثق في جهود الاتحاد الأفريقي بشأن التوصل لاتفاق ملزم وعادل بشأن السد.
كانت حكومة السودان، أعربت عن ترحيبها باستجابة رئيس مجلس الأمن، لطلب السودان الخاص بعقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتصريحه بعقد الجلسة في الثامن من هذا الشهر.
استجابة رئيس مجلس الأمن
وقالت وكالة الأنباء السودانية، نقلا عن عمر الفاروق المتحدث الرسمى باسم فريق مفاوضات سد النهضة: “يرحب السودان باستجابة رئيس مجلس الأمن، لطلب السودان الخاص بعقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتصريحه بعقد الجلسة يوم الثامن من يوليو”.
وبعثت وزيرة الخارجية السودانية، برسالة إلى رئيس مجلس الأمن في الثاني والعشرين من شهر يونيو الماضي، دعت فيها المجلس إلى عقد جلسة في أقرب وقت ممكن لبحث تطورات الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي.
الكف عن الملء الأحادي لسد النهضة
وحَثّ الخارجية السودانية في الرسالة، كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب، ودعوة إثيوبيا للكف عن الملء الأحادي لسد النهضة دون التوصل لاتفاق نهائي، الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديداً للأمن والسلام الإقليمي والدولي.