مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة تؤكد إحراز تقدم كبير في ملف تطهير العراق من المخلفات الحربية

نشر
الأمصار

أكدت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، اليوم الخميس، إحراز تقدم كبير لتطهير البلاد من المخلفات الحربية،.

وأعلن مدير البرنامج الأقدم للدائرة للأممية في العراق بير لودهامر، خلال المؤتمر الدولي للمانحين للأعمال المتعلقة بالألغام، “إحراز تقدم كبير في موضوع المخلفات الحربية، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل اللازم إنجازه قبل أن يصبح العراق خاليًا من مخاطر الذخائر المتفجرة والألغام”.

وأضاف لودهامر – حسبما نقلت وكالة الأنباء (واع) – أن “آثار الحرب والصراع مع الذكرى الرابعة للانتصار على داعش، ما زالت حية لا سيما في المناطق المحررة، التي لا تزال ملوثة بالعبوات الفتاكة التي زرعتها عصابات داعش والتي كان هدفها قتل أكبر عدد من الأرواح البريئة وبث الخوف”.

وشدد على أنه “لا يمكن المضي قدمًا بإعادة الإعمار إذا كانت هناك مناطق ملوثة بالمتفجرات وملوثات الحرب”، مؤكدًا أن “التوعية بخطر الذخائر المتفجرة تمثل خط الدفاع الأول للعديد من المجتمعات المتضررة”.

من جهتها، قالت ممثلة المنظمات الدولية لشؤون الألغام في العراق، كيتي شاو، إن الجهات الوطنية والحكومية والأممية والدولية عملت على تطوير إستراتيجية طموحة لمدة 7 سنوات لإزالة الألغام تكون خارطة طريق لجميع المنظمات والمؤسسات للمضي قدمًا.

وأضافت أن المنظمات الدولية قدمت خدمات على صلة بشؤون المجتمعات في كافة المحافظات العراقية؛ مثل الأنبار والبصرة وديالى وكركوك ودهوك

ونينوى وصلاح الدين والسليمانية تضمنت العثور على أكثر من 44 ألف من الذخائر غير المنفجرة التي أثرت في أكثر من 200 ألف شخص.

بدورها، قالت ممثلة المنظمات الوطنية لشؤون البيئة وإزالة الألغام والمخلفات الحربية في العراق سرى القيسي، إن “الألغام والذخائر غير المنفجرة تعد إحدى أكبر التحديات التي تواجه السلطات لإعادة النازحين إلى ديارهم في المناطق المحررة”.

وطالبت بتطهير البلاد مما تبقى من خطر مخلفات الحروب؛ لأنها تعد عائقًا أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددة على ضرورة “استئناف التنمية وإعادة بناء المجتمعات المتضررة”.

وكان العراق أعلن مطلع فبراير الجاري تطهير أكثر من 53% من المساحات الملوثة بالألغام والمخلفات الحربية في البلاد منذ عام 2004 وحتى الآن.

وقال ممثل البلاد بالاتفاقية الدولية لإزالة الألغام، أحمد عبدالرزاق، في ذلك الوقت، إن “المساحة المتبقية من التلوث تقدر بـ2761 كيلومترا مربعا، أي تم تطهير أكثر من 53% من التلوث العام في العراق”.