اعتداء على الشيخ جراح.. الأزهر يدين تهجير الاحتلال الصهيوني للفلسطينيين
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في مصر، إنه تابع على مدار الأيام الماضية ما يشهده حي الشيخ جراج من ممارسات استفزازية من جانب الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه، واعتداءات ضد الفلسطينيين المهددين بالتهجير من بلدتهم بالقدس المحتلة.
وأدان مرصد الأزهر تلك الممارسات الاستفزازية والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال بالاشتراك مع المستوطنين المتطرفين، محذرًا من تأجج الأوضاع بالأراضي المحتلة وتقويض فرص إحلال السلام.
كما دعا المرصد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية إلى القيام بواجبهم تجاه القضية الفلسطينية وحماية أبناء الشعب الفلسطيني من اعتداءات الكيان الصهيوني الرامية إلى تغيير الهوية الديموغرافية للقدس المحتلة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، أنها تُتابع ببالغ القلق أحداث العنف التي يشهدها حي “الشيخ جراح” بالقدس الشرقية، والتي يتعرض خلالها المواطنون الفلسطينيون لممارسات استفزازية واعتداءات من شأنها تأجيج التوتر في مدينة القدس.
وأعرب السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن إدانة مصر لكافة المحاولات الرامية لتهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم في حي “الشيخ جراح” وكذلك لتغيير الهوية الديمغرافية للقدس الشرقية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك المحاولات تمثل انتهاك لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي، واستمرار لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين.
وشدّد حافظ في هذا الصدد على ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وكذا ضرورة وقف هدم المنازل ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وكذا بمدينة القدس الشرقية.
وأعاد التأكيد على أن استمرار تلك الإجراءات الأحادية تقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين وإقامة السلام المنشود في المنطقة.
وفي ذات السياق، أعلنت الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، قيام إسرائيل بقتل فلسطينيًا في الضفة الغربية.
وفي ذات السياق، فجر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، منزل الأسير محمود جرادات في بلدة سيلة الحارثية بمدينة جنين بفلسطين.
وبحسب وكالة “معا” فإن الجيش الإسرائيلي اقتحم برفقة مهندسي المتفجرات البلدة الليلة الماضية، وصاحب اقتحام الجنود الإسرائيليين مواجهات عنيفة وإطلاق نار على الآليات الإسرائيلية.
وأغلق الجيش الإسرائيلي مداخل البلدة ومنع الدخول والخروج منها حتى تم تفجير المنزل والانسحاب من المكان.
وقام الجيش الإسرائيلي بالتفجير لإتهامه للأسير محمود جرادات و3 آخرين بتنفيذ عملية “حومش المخلاة” والتي أدت لمقتل مستوطنة وإصابة آخرين.
الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يواصل حربه ضد شعبنا
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، السبت، إن الاحتلال الإسرائيلى يواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المُحتلة، ويشن حربا مفتوحة على الشعب الفلسطينى وقضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة على خمس جبهات أساسية.
وأضافت الوزارة، فى بيان صحفى لها، أن إسرائيل تُمارس جميع الانتهاكات والجرائم التى ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وترتكب أفظع الخروقات والانتهاكات للقانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى والشرعية الدولية وقراراتها، والجبهات الخمس مفتوحة لا تتوقف ولا تغلق ما دام المشروع الإسرائيلى الاستعمارى التوسعى مُستمرًا.
وأكدت الوزارة أن أبرز هذه الجبهات سرقة مزيد من الأرض الفلسطينية والاستيلاء عليها بالقوة كمرتكز أساس فى سياسة إسرائيل الاستعمارية، مضيفة أنه بات واضحا أنها تستهدف بالأساس جميع المناطق المصنفة “ج” وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال، فى عملية ضم زاحفة على مدار الساعة عبر قضم تدريجى متواصل.
وتابعت الوزارة “تتداخل هذه الجبهة مع جبهة الاستيطان وتعميقه وتوسيعه بالأرض الفلسطينية المحتلة، حيث تستمر عمليات تجريف الأراضى وبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، وتعميق البؤر الاستيطانية العشوائية وإعادة إحياء بعضها كما يحصل فى بؤرتى “حومش، وابيتار”.
وأشارت الوزارة إلى أن دولة الاحتلال تسابق الزمن فى تعميق عملياتها على الجبهة الثالثة المتعلقة بالقدس الشرقية المحتلة ومحيطها، فى محاولة لاستكمال أسرلتها وتهويدها وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي.
وذكرت الخارجية الفلسطينية أن العدوان يتواصل على الجبهة الرابعة وتتلخص فى عمليات القمع والتنكيل والاعتقالات، والعقوبات الجماعية وهدم المنازل وعمليات التطهير العرقى والإعدامات الميدانية وحصار البلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، وإطلاق يد المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل.
وبيّنت الوزارة أن دولة الاحتلال تشدد من عدوانها على الجبهة الخامسة التى تتعلق باستمرار الحصار وعمليات الخنق والتجويع للفلسطينيين فى قطاع غزة، فى محاولة لتكريس فصله عن الضفة الغربية المحتلة، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، ووضع العراقيل أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الوزارة أن المواقف الدولية لا تنسجم بمعاناة وآلام الشعب الفلسطينى وأجياله المُتعاقبة، جراء استمرار الاحتلال والاستيطان وعمليات القمع والتنكيل اليومية، وهو ما يتطلب صحوة دولية قانونية وأخلاقية وإنسانية لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات لرفع الظلم التاريخى الذى حل بالشعب الفلسطيني.