الإمارات تستعرض في مؤتمر ميونخ للأمن استثماراتها في الطاقة المتجددة والنووية
استعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة، في مؤتمر ميونخ للأمن، رؤيتها في مواجهة التغيير المناخي، والتحول نحو الطاقة المتجددة.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي في كلمته بجلسة “المد المتعاظم: توسيع نطاق العمل المناخي العالمي”، إن العالم كله تساءل عن نهج دولة الإمارات لتفعيل الطاقة المتجددة.
وأضاف الجابر، أن دولة الإمارات تستثمر في الطاقة المتجددة والنووية.
وأكد، أن العالم يواجه أزمة في المعروض من مواد الطاقة، لأننا لم نتحل بالعملية في مواجهة التغير المناخي، ما أدى لارتفاع أسعار الطاقة في العالم.
وأوضح: “لا يمكننا أن نرى في التغير المناخي مجرد تهديد بل يجب أن نبني على مخرجات قمة المناخ في غلاسكو، هدفنا الرئيسي هو خفض الانبعاثات وليس إعاقة التنمية والتقدم، والعالم يجب أن ينمو”.
وأشار إلى أنه يجب أن تكون الطاقة متوفرة وأن يتقبل العالم حاجته إلى المرونة واعتماد أطر مختلفة وأجندات متعددة للعمل.
وانطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ58، بعد ظهر الجمعة، في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية واسعة.
وافتتح رئيس مؤتمر ميونخ، فولفغانغ إيشينغر أعمال المؤتمر بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وتجري وقائع المؤتمر في الفترة بين 18 و20 فبراير 2022، في مكانه التقليدي، فندق “بايريشرهوف” في ميونخ، وسط إجراءات أمنية واحترازية مشددة.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى 100 وزير وممثل لقطاع الأعمال والجمعيات والمنظمات الدولية.
ويحضر المؤتمر المستشار الألماني أولاف شولتز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويناقش المؤتمر في عدد من الجلسات وورش العمل على مدار 3 أيام، التحديات العالمية مثل تغير المناخ، وجائحة كورونا والأمن السيبراني والإرهاب، وكذلك عدد من الملفات الساخنة مثل الأزمة الأوكرانية، والتطورات في أفغانستان، وقضايا الشرق الأوسط.
ويملك مؤتمر ميونخ أهم مؤتمر أمني في العالم، تاريخا كبيرا يمتد لخمسين عاما، حيث تأسس عام 1963 بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها من مؤتمر لقضايا الدفاع فقط، ليكون ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين ومنصة اللقاءات الدبلوماسية السرية.