جدير بالذكر، أنه أعلنت جمهورية لوغانسك الموالية لروسيا، اليوم السبت، التعبئة العامة بعد وقت قصير من قرار مماثل لجمهورية دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية روسية فقد وقع رئيس جمهورية لوهانسك، ليونيد باسيتشنيك، مرسوما يقضي بإعلان التعبئة العامة ووضع جميع الأجهزة الأمنية في حالة التأهب القصوى.
ويستهدف قرار التعبة العامة التصدي لأي هجوم تشنه القوات الأوكرانية.
ويعني هذا المرسوم حظر مغادرة أراضي الجمهورية الانفصالية على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما.
وكان رئيس جمهورية دونيتسك الموالي لروسيا، قد أعلن التعبئة العامة في الجمهورية الانفصالية الواقعة شرقي أوكرانيا مستدعيا بذلك جميع قوات الاحتياط.
بدورها، أكدت أوكرانيا رصدها 12 انتهاكا لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين شرقي البلاد صباح السبت.
وتصاعدت المخاوف مع وجود اشتباكات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا واللتان تضمان مجموعات كبيرة من الانفصاليين الموالين لروسيا.
ويستهدف الانفصاليون بالدرجة الأولى إلى تحويل جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين إلى دولة نوفوروسيا أي (روسيا الجديدة).
والجمعة، اتهم انفصاليون موالون لروسيا، قوات الجيش الأوكراني بمعاودة الهجوم على مناطقهم في شرقي البلاد.
ويتمتع هؤلاء الانفصاليون بمجموعة من المميزات الواسعة بداية من اعتراف موسكو بالشهادات حول منشأ البضائع الصادرة عن الأجهزة العاملة بالفعل في أراضي دونباس التي تشمل دونيتسك ولوغانسك.
ولا تفرض السلطات الروسية قيوداً متعلقة بالاستيراد والتصدير في الجمهوريتين، والسماح بدخول البضائع من دونيتسك ولوغانسك إلى أسواقها بشروط متساوية مع السلع الروسية، بل وتعزيز كمياتها في سلسلة المتاجر الداخلية.
ويعبّر الغربيون منذ أسابيع عن قلقهم من خطر حصول غزو روسي وشيك بعدما حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي عند الحدود الأوكرانية وأجرت تدريبات عسكرية عدة، في وضع متفجر تسبّب بأسوأ أزمة بين الغرب وموسكو منذ انتهاء الحرب الباردة.
ويرى خبراء أن حشد الجنود الروس على الحدود الأوكرانية يقدم لموسكو خيارات واسعة، معتبرين أنّ تدخلاً عسكرياً محدّد الأهداف يبدو مرجحاً أكثر من عملية ضخمة.
وينفي الكرملين تخطيطه لهجوم عسكري، مشدّدا على أن خفض التصعيد يمرّ بضمانات مكتوبة، لا سيما في ما يتعلق بحلف شمال الأطلسي الذي يسعى إلى تعزيز موقعه في منطقة النفوذ الروسي التاريخية.
ونشرت روسيا خلال الأسابيع الأخيرة عشرات آلاف الجنود ودبابات وسلاح مدفعية على مقربة من الحدود الأوكرانية، مستعينةً بدعم عسكري استقدمته من أقصى شرق البلاد.