انتخابات الصومال تشهد تنافس شرس بين فرماجو والمعارضيين
يعمل رئيس الصومال المنتهية ولايته، محمد عبدالله فرماجو، على استثمار الفرص لخوض الاستحقاقات المقبلة، وهذه المرة بقيادة لجنة الانتخابات الفيدرالية.
ومن المقرر أن تنتخب لجنة الانتخابات الفيدرالية في الصومال، اليوم الأحد، قيادتها الجديدة؛ من رئيس ونائب للرئيس وأمين عام؛ وفق ما أعلنه الرئيس المؤقت للجنة التي تشرف على الاستحقاقات القادمة.
وقال الرئيس المؤقت للجنة موسى غيلى في تصريحات صحفية، إن خمسة مرشحين يتنافسون على رئاسة اللجنة الفيدرالية، فيما تقدم لمنصب نائب الرئيس مرشحان فقط.
ومن بين الأسماء الخمسة محمد موسى محمود، محمد حسن عرو، عبدي حيس آدم و ليبان أحمد حسن، بعضهم مقرب من الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، دفع بهم الرجل لمنافسة مرشحي اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض .
وأصبح انتخاب قيادة هذه اللجنة المسؤولة عن توجيه وإدارة العملية الانتخابية التشريعية والرئاسية لعام 2021، حلبة للصراع المستمر بين رؤساء الولايات، ومرشحي الرئاسة من جهة، والرئيس فرماجو من جانب آخر.
وتتكون قيادة اللجنة الفيدرالية المركزية من لجان الانتخابات المكونة من لجان الانتخابات الفيدرالية (25 عضوا)، ولجنة حل الخلافات (21 عضوا)، واللجان المحلية للولايات الخمس (11)، ولجنة إدارة المقاعدة النيابية لأرض الصومال (11)، ولجنة انتخابات قبائل بنادر(11).
ويأتي انتخابها عقب اختتام دورة تدريبية مكثفة حول إدارة الاستحقاق القادم برعاية مكتب رئيس الوزراء استمرت خلال الأيام الأربع الماضية.
ويرى مراقبون بأن التنافس الشرس بين فرماجو والمعارضة يشير إلى وجود توازن سياسي بين تلك الأطراف داخل لجان الانتخابات؛ ما يقلص فرص اختطاف الانتخابات من جهة واحدة.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى، مرارا أنه سيكون على مسافة واحدة بين الأطراف المتصارعة في السياسة؛ للحصول على شفافية تقنع جميع الأطراف بنتائج الانتخابات المرتقبة.
ويذكر أن السلطات الصومالية كانت قد حددت الثلاثاء الماضي، يوم العاشر من أكتوبر موعدًا للانتخابات الرئاسية بعدما أدى إرجاؤها في الأشهر الأخيرة الى واحدة من أسوأ الأزمات السياسية في هذا البلد المضطرب في القرن الإفريقي.
وإثر مفاوضات بين المسؤولين السياسيين استمرت يومين، نشر مكتب رئيس الوزراء محمد حسين روبل عبر تويتر جدولاً زمنيًا مفصلاً لهذه الانتخابات المرتقبة.