السودان.. الحرية والتغيير «يرسمون مستقبل قاتم للتحالف»
كثير من قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان يرسمون مستقبل قاتم للتحالف ويرون إنه فقد لمعانه بعد أن أدى دور كبير خلال ثورة ديسمبر المجيدة إلا أنه وفيما يبدو قد كان تحالف مرحلي فقط بعد عملية الانشقاقات التي طالت التحالف والتي بينت بشكل واضح الصراعات الكبيرة التي تدور بين مكوناته والتي ظهرت للعلن حسب مراقبين.
إنشقاق جديد
20 تنظيما سياسيا وكيانا وشخصيات وطنية أعلنت يوم، الخميس، عن تحالف جديد لقوى إعلان الحرية والتغيير تحت اسم ”الحرية والتغيير القوى الوطنية“. إذ يعد هذا التحالف هو الثالث لقوى إعلان الحرية والتغيير إلى جانب ”المجلس المركزي للتحالف والميثاق الوطني“.
عجز في التعامل مع الازمة
تحالف ”الحرية والتغيير القوى الوطنية“ الذي يضم عددا من الأحزاب السياسية أبرزها ”الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل“، ”الحزب الجمهوري“، ”الحزب الوطني الاتحادي“ أن الخطوة جرت بعد العجز في التعامل مع الأزمة السودانية منذ 25 أكتوبر مؤكدين أن تحالفهم يشكل إضافة للساحة السودانية“، مشيرين إلى أن التحالف مفتوح لكل من يريد المساهمة في حل الأزمة السودانية دون إقصاء أو تخوين“.
سيطرة وإطاحة
وفي يناير الماضي أعلن تجمع القوى المدنية الخروج من قوى إعلان الحرية والتغيير.. المجلس المركزي المجموعة التي سيطرت على التحالف خلال الفترة الماضية، وشكلت حاضنة سياسية في فترة تولي عبد الله حمدوك لرئاسة مجلس الوزراء، قبل أن يطيح بها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في الـ25 من شهر أكتوبر ويعتقل عدد من قياداتها.
ويحمل القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير المعز حضرة الحرية والتغيير نفسها ماوصل اليه التحالف من حال.
ويرى حضرة أن المشكلة تكمن في ضم التحالف لعدد من الأجسام التي لا قيمة ولا وزن لها ويدلل على حديثه؛ أن تجمع القوى المدنية لا قيمة له ومن ينتسبون له غير معروفين؛ وأضاف “التحالف عمل على ضم اي معارض”.
انشقاقات سابقة
وسبق أن أعلنت مجموعة منشقه من قوى إعلان الحرية والتغيير خلال أكتوبر من العام الماضي عن توقيع ميثاق جديد لتوحيد التحالف، وضمت المجموعه التي أطلقت على نفسها الحرية والتغيير.. الميثاق الوطني عدة أحزاب وحركات مسلحه موقعة على السلام، أبرزها حزب ”البعث السوداني“ وحركتي ”تحرير السودان“ بقيادة مني أركو مناوي، و“العدل والمساواة“ برئاسة جبريل إبراهيم.
غياب ديمقراطية
ويشير المحلل السياسي مصعب محمد علي؛ إلى أن هنالك عدم رغبة من أطراف التحالف في عمل وحدة للحاضنة السياسية مايؤكد على أن غياب الديمقراطية في التحالف أدى إلى الانشقاقات؛ لذلك فإن السيناريوهات المتوقعة هو أن تسعى بعض المكونات للدعوة لوحدة جديدة تسع الجميع وهذا قد يعد محاولة لإنقاذ الموقف من انهيار الحاضنة السياسية.