مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أوكرانيا والمناخ وحق الفلسطينيين.. قضايا تتصدر مؤتمر ميونخ للأمن 2022

نشر
الأمصار

تحت عنوان “تغيير مجرى الأمور.. التغلب على العجز”، صدر تقرير “مؤتمر ميونخ للأمن” لهذا العام ودون وجود مؤشرات على حدوث هذا التغيير أو ذلك التغلب.

وتنتهي أعمال الدورة الثامنة والخمسين من المؤتمر، اليوم الأحد، بعد ثلاثة أيام من الجلسات والاجتماعات والنقاشات العلنية والسرية بين رؤساء دول وحكومات ومسئولين كبار ووزراء وعدد من رؤساء المنظمات الإقليمية الدولية وممثلي قطاعات الأعمال.

قضايا تم مناقشتها بمؤتمر ميونخ للأمن

ومع تعمد إظهار الوحدة الأوروبية الأمريكية، والمبالغة في طرح العواقب المحتملة للمنافسة بين القوى العظمى، جرت مناقشة الأزمة الروسية الأوكرانية، والوضع الأمني المتدهور في إفريقيا، ومحاولات زعزعة الاستقرار في الخليج العربي، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتأثيرات أزمة تغير المناخ.

اجتماعات سرية بمؤتمر ميونخ للأمن

ويعتبر الأهم من الجلسات الرسمية وحلقات النقاش العلنية، هو ما يجرى عادة خلف الأبواب المغلقة، في فندق “بايريشر هوف”، الذي تخصص إدارة المؤتمر ١٠٠ غرفة فيه للاجتماعات السرية.

روسيا تغيب عن مؤتمر ميونخ للأمن لأول مرة

غياب روسيا، لأول مرة منذ سنة ١٩٩١، جاء انعكاسًا لـ المستوى الذي وصل إليه تدهور العلاقات بين الشرق والغرب، حسب بيان أصدره الكرملين.

واتهمت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، المؤتمر بأنه أصبح متحيزًا للغرب وفقد طابع الشمولية والموضوعية.

رئيس مؤتمر ميونخ يصف غياب روسيا بالخطأ الكبير

وبينما أعرب فولفجانج إيشنجر، رئيس المؤتمر، عن أسفه ووصف الغياب الروسي بأنه “خطأ كبير”، كان لافتًا أن ترحيبه المبالغ فيه بالرئيس الأوكرانى فلاديمير زلانسكى، في كلمته الافتتاحية، قوبل بتصفيق حار من الحضور.

تأسيس مؤتمر ميونخ

وتأسس المؤتمر، سنة ١٩٦٣، تحت اسم “اللقاء الدولى لعلوم الدفاع”، وبعد عدة مراحل تحول المؤتمر، الذى تستضيفه ثالث أكبر مدن ألمانيا، سنويًا، إلى ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين ومنصة تتواصل فيها الحكومات بشكل غير رسمى لتبادل وجهات النظر، حول سبل تسوية النزاعات وكيفية التعامل مع التحديات التى يواجهها ما يوصف بـ المجتمع الدولى.

ويملك مؤتمر ميونخ أهم مؤتمر أمني في العالم، تاريخا كبيرا يمتد لخمسين عاما، وتأسس بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها من مؤتمر لقضايا الدفاع فقط، ليكون ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين ومنصة اللقاءات الدبلوماسية السرية.

وتبقى الإشارة إلى أن فولفجانج إيشنجر، رئيس المؤتمر، الذى يغادر منصبه فور انتهاء أعمال هذه الدورة، بعد ١٤ سنة، انضم إلى السلك الدبلوماسى الألمانى سنة ١٩٧٥، وكان سفيرًا لبلاده لدى الولايات المتحدة فى ٢٠٠١.

وقام بدور كبير خلال فترة توتر العلاقات بين البلدين، بسبب معارضة حكومة المستشار جيرهارد شرودر، الغزو الأمريكى للعراق، واستخلص من رحلته الطويلة، ومواقعه المتعددة، أن أعداد الجهات التى تضم مفسدين محتملين على الساحة الدولية، ارتفعت إلى عنان السماء.

أبرز الحاضرين لمؤتمر ميونخ

ويحضر فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن العديد من كبار المسئولين والوزراء، ورؤساء المنظمات الدولية وقادة الفكر، لمناقشة الوضع الدولي الراهن وأبرزالتحديات على الساحة الدولية.