تركيا تؤكد دعمها لإرساء المصالحة الوطنية في ليبيا
أكد السفير التركي كنعان يلماز، أن بلاده تؤيد بشكل كامل نجاح المسار السياسي وإرساء المصالحة الوطنية في ليبيا، لافتا إلى أهمية الإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة في العملية الحاسمة التي تمر بها البلاد.
وشدد يلماز، خلال لقاء له مع عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، على عدم اللجوء لاستعمال القوة والحفاظ على الاستقرار والتأسيس للمصالحة، ودعم توحيد البلاد وليس الاستقطاب وإعلاء مصالح الشعب الليبي على المصالح السياسية الشخصية وإجراء الانتخابات وفق ما يتفق عليه الليبييون.
وقال السفير التركي إن تركيا تدعم المصالحة التي يقودها المجلس الرئاسي والجهود التي يبذلها بالخصوص، مؤكدا أن بلاده ستسهم في ذلك من خلال استضافة اجتماع تشارك فيه الأطراف الليبية المعنية، في إطار موقف تركيا الشامل الذي لا يميز بين المناطق والمبني على الاحترام المتبادل بغض النظر عن الشخصيات في ليبيا، حسب بيان السفارة التركية.
أخبار أخرى..
رغم المعارضه في ليبيا.. الدبيبة يتعهد بإجراء انتخابات في البلاد
في خطوة تتعارض مع خارطة الطريق التي اقترحها البرلمان الليبي، تعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ، بإجراء انتخابات في البلاد في يونيو المقبل.
وقال الدبيبة، في خطاب توجه به إلى الليبيين، مساء الجمعة، بمناسبة مشاركته في احتفالات ذكرى ثورة 17 فبراير بميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، إنه سيعلن عن خارطة طريق جديدة خلال يومين تفضي إلى إجراء انتخابات في يونيو، مشدداً على أنه لا مفر في هذه المرحلة من الذهاب إلى هذا الاستحقاق.
كما أضاف: “أتعهد بأن تكون الانتخابات في يونيو القادم”، لافتاً إلى أن “القوانين جاهزة ولا بد أن يتم العمل على الانتخابات”، رافعاً شعار “نعم للانتخابات لا للمراحل الانتقالية”.
كذلك دعا الدبيبة البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والأجهزة القضائية إلى الاستماع لمطالب الشعب والدفع باتجاه إجراء الانتخابات، وضحًا أن “هناك فئة ما زالت تريد الاقتتال في طرابلس”، مؤكداً أنه ضد اندلاع حرب جديدة في ليبيا ويبحث تعزيز الاستقرار والوحدة.
يشار إلى تصريحات الدبيبة عن الانتخابات تتعارض مع إجراءات مجلس النواب الذي اقترح خارطة طريق تنص على إجراء الانتخابات خلال 14 شهراً بعد تعديل الدستور، وكلف رئيس حكومة جديدا لخلافة الدبيبة.
والدبيبة الذي يتمسك بمنصبه ويرفض تسليم السلطة قبل إجراء الانتخابات، دخل في صدام مع البرلمان، بعدما قام الأخير بتكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة تتولى الإشراف على تنظيم انتخابات من جديد خلال 14 شهراً وتوحيد مؤسسات الدولة.
وحتى الآن، لم يحسم هذا الصراع على السلطة لأي من الأطراف، في ظل تذبذب وتضارب المواقف المحلية والدولية، وهو ما زاد من غموض المشهد السياسي في ليبيا، وسط مخاوف من حدوث انقسام جديد في البلاد، قد ينتهي باندلاع صراع مسلح.