مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تركيا: نحاول التوسط بين روسيا وأوكرانيا

نشر
الرئيس التركي
الرئيس التركي

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستمرة للجمع بين نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وأشار قالن في تصريح صحفي بإسطنبول إلى “أهمية الدور الذي تلعبه تركيا في خفض التصعيد بين روسيا وأوكرانيا”.

لافروف يدعو نظيره التركي لدعم ملموس للضمانات الأمنية الروسية

ولفت إلى “استمرار جهود الرئيس أردوغان لحل الأزمة بين موسكو وكييف”، مضيفا أن “مقترح أردوغان للجمع بين قائدي روسيا وأوكرانيا في الواقع هو الاقتراح الأكثر أهمية وواقعية للتغلب على هذه الأزمة”.

وأكد أن أردوغان اقترح اللقاء على زيلينسكي خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا، كما قدم المقترح ذاته لبوتين خلال اتصال هاتفي بينهما.

روسيا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وتابع أن “أردوغان سيهاتف بوتين خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيتم عرض المقترح عليه مجددا”.

وقال إن الاستعدادات مستمرة من أجل زيارة بوتين لتركيا، مضيفا: “نحن على اتصال دائم مع نظرائنا الروس”.

وأردف قوله: “يجب منح الأولوية للحوار والدبلوماسية من أجل حل قضية أوكرانيا، وينبغي اتخاذ خطوات متبادلة لخفض التوتر”.

وشدد على أن الأزمة في أوكرانيا ستؤثر سلبا على الجميع.

جدير بالذكر، أنه أعلنت جمهورية لوغانسك الموالية لروسيا، اليوم السبت، التعبئة العامة بعد وقت قصير من قرار مماثل لجمهورية دونيتسك شرقي أوكرانيا.

روسيا

وبحسب تقارير إعلامية روسية فقد وقع رئيس جمهورية لوهانسك، ليونيد باسيتشنيك، مرسوما يقضي بإعلان التعبئة العامة ووضع جميع الأجهزة الأمنية في حالة التأهب القصوى.

 

ويستهدف قرار التعبة العامة التصدي لأي هجوم تشنه القوات الأوكرانية.

ويعني هذا المرسوم حظر مغادرة أراضي الجمهورية الانفصالية على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما.

وكان رئيس جمهورية دونيتسك الموالي لروسيا، قد أعلن التعبئة العامة في الجمهورية الانفصالية الواقعة شرقي أوكرانيا مستدعيا بذلك جميع قوات الاحتياط.

بدورها، أكدت أوكرانيا رصدها 12 انتهاكا لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين شرقي البلاد صباح السبت.

روسيا

وتصاعدت المخاوف مع وجود اشتباكات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا واللتان تضمان مجموعات كبيرة من الانفصاليين الموالين لروسيا.

ويستهدف الانفصاليون بالدرجة الأولى إلى تحويل جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين إلى دولة نوفوروسيا أي (روسيا الجديدة).

والجمعة، اتهم انفصاليون موالون لروسيا، قوات الجيش الأوكراني بمعاودة الهجوم على مناطقهم في شرقي البلاد.

ويتمتع هؤلاء الانفصاليون بمجموعة من المميزات الواسعة بداية من اعتراف موسكو بالشهادات حول منشأ البضائع الصادرة عن الأجهزة العاملة بالفعل في أراضي دونباس التي تشمل دونيتسك ولوغانسك.

ولا تفرض السلطات الروسية قيوداً متعلقة بالاستيراد والتصدير في الجمهوريتين، والسماح بدخول البضائع من دونيتسك ولوغانسك إلى أسواقها بشروط متساوية مع السلع الروسية، بل وتعزيز كمياتها في سلسلة المتاجر الداخلية.

ويعبّر الغربيون منذ أسابيع عن قلقهم من خطر حصول غزو روسي وشيك بعدما حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي عند الحدود الأوكرانية وأجرت تدريبات عسكرية عدة، في وضع متفجر تسبّب بأسوأ أزمة بين الغرب وموسكو منذ انتهاء الحرب الباردة.

ويرى خبراء أن حشد الجنود الروس على الحدود الأوكرانية يقدم لموسكو خيارات واسعة، معتبرين أنّ تدخلاً عسكرياً محدّد الأهداف يبدو مرجحاً أكثر من عملية ضخمة.

روسيا

وينفي الكرملين تخطيطه لهجوم عسكري، مشدّدا على أن خفض التصعيد يمرّ بضمانات مكتوبة، لا سيما في ما يتعلق بحلف شمال الأطلسي الذي يسعى إلى تعزيز موقعه في منطقة النفوذ الروسي التاريخية.

ونشرت روسيا خلال الأسابيع الأخيرة عشرات آلاف الجنود ودبابات وسلاح مدفعية على مقربة من الحدود الأوكرانية، مستعينةً بدعم عسكري استقدمته من أقصى شرق البلاد.