مدير سد النهضة: البناء تجاوز 84% وتوليد الكهرباء يظهر مناعة إثيوبيا
أعلن مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، كفلى هورو، أن البناء الإجمالي للسد تجاوز 84 بالمئة، مضيفًا أن النجاح في توليد الطاقة بعد اجتياز الكثير من التحديات يظهر مناعة بلاده.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس إن المياه ستتدفق من سد النهضة إلى السودان ومصر، قائلًا “علاقاتنا أخوية مع الشعبين ولن يلحق بهما أي ضرر”.
وكانت إثيوبيا شغلت توربينا واحدًا لتوليد الكهرباء بسد النهضة بقدرة 350 ميغاوات من أصل 13 توربينا.
كما كشفت وزارة الخارجية الإثيوبية، في تصريحات لها مؤخرًا تفاصيل مباحثات مكثفة تجريها مع السودان بشأن ملف سد النهضة، في إطار إنهاء الخلاف الحدودي بين البلدين.
ورغم تصريحات المسئولين الإثيوبيين، إلا أن السودان أكدت موقفها الثابت وضرورة التوصل إلى حل قانوني وملزم لقضية سد النهضة، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، يحفظ مصالح السودان ومصر وحقوقهما المائية.
من ناحيته قال الدكتور أحمد المفتي، عضو اللجنة الفنية السابق لمفاوضات سد النهضة، إن الحكومة السودانية ظلت تؤكد موقفها الداعي للتفاوض منذ عام 2011، بينما ظلت إثيوبيا ترفضه وتستمر في التشييد والملء من جانب أحادي، حتى يومنا هذا، وتلك هي أبرز مشكلة في ملف السد.
وأضاف المفتي، أن إعلان مبادئ سد النهضة لسنة 2015 لا يلزم إثيوبيا ببيع الكهرباء المولدة للسودان، لذلك لا يجب أن نصدق ما تعلنه إثيوبيا.
ولفت إلي أن إعلان مبادئ سد النهضة هو الوثيقة القانونية الوحيدة التي تحكم علاقات الدول الثلاثة فيما يتعلق بسد النهضة، وبالتدقيق فيه سنجد أنه لا يلزم إثيوبيا بتوفير الكهرباء للسودان، لا بأسعار تفضيلية ولا حتى بأسعار تجارية؛ بل إنه يعامل السودان مثل معاملته لمصر.
وأشار المفتي إلى أن الانقسام السوداني الداخلي بشأن موقف سد النهضةيزيد من ضعف حكومة الخرطوم، خصوصًا وأن السد له مخاطر بيئية، بالإضافة إلى علامات الاستفهام الخاصة بعوامل الأمان، مضيفًا: “إثيوبيا لم توافق على أي من مطالب الخرطوم خلال الـ10 سنوات الماضية”.