السودان: تشغيل إثيوبيا لسد النهضة يشكّل خرقًا جوهريًا للقانون الدولي
أكدت الحكومة السودانية أن بدء توليد الكهرباء من سد النهضة الإثيوبي “يتنافى مع روح التعاون”.
وأعلن السودان رفضه للإجراءات أحادية الجانب فيما يتعلق بملء سد النهضة وتشغيله، ووصف بدء تشغيل توربينات توليد الكهرباء بأنّه “خرق جوهري لالتزامات إثيوبيا القانونية الدولية”.
وقالت الحكومة في بيان، نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا) الليلة الماضية، إنّ السودان “يؤكد موقفه الرافض لكل الإجراءات أحادية الجانب في كل ما يتعلق بملء وتشغيل السد، ويرى أنّ ما تم اتخاذه من إجراءات لا سيما الملء الأول والثاني والإجراء الأخير المتعلق ببدء تشغيل توربينات توليد الكهرباء، أمر يتنافى مع روح التعاون ويشكّل خرقاً جوهرياً للالتزامات القانونية الدولية لإثيوبيا، كما يخالف ما تم الاتفاق عليه بين الدول الثلاث في إعلان المبادئ”.
كما جدد البيان موقف السودان في ملف السد “المتمثل في ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل السد”.
وشدد البيان على أنّ “مشاركة السودان في جميع جولات التفاوض تنطلق من قناعته بإمكانية تحقيق اتفاق يُراعي مصالح الأطراف الثلاث، بما في ذلك مبادراته المهمة التي توّجت بالتوقيع على اتفاقية إعلان المبادئ بالخرطوم عام 2015”.
وبدأت إثيوبيا يوم الأحد توليد الكهرباء من سد النهضة العملاق الذي تقيمه على رافد رئيسي لنهر النيل.
وأعلنت السلطات أن السد يمكنه حالياً توليد 700 ميغاوات.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في فعالية بمناسبة بدء التوليد من السد، “إثيوبيا لا تنوي إلحاق الضرر بأحد، وإنما توفير الطاقة للـ 60% من السكان الذين لم يروا مصباحاً من قبل، وكذلك توفير الراحة لأمهاتنا اللائي يحملن الحطب من أجل توفير الطاقة … هدفنا ليس الضرر وإنما التعاون”.
وأكملت إثيوبيا العام الماضي المرحلة الثانية من ملء خزان السد، رغم المعارضة القوية من السودان ومصر.
وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثير السد على حصتهما من مياه النيل، وتتهمان أديس آبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية. فيما تقول إثيوبيا إن السد أساسي لتنميتها الاقتصادية ولا يهدف لإلحاق الضرر بدول الجوار.