علي الطواب يكتب: الفرص الضائعة
من يتابع الزيارة المهمة للوفد الأردني بقيادة رئيس مجلس الوزراء د. بشر الخواصنة وآثاره شقيقه د. مصطفى مدبولي يجد أن البلدين بينهما تكامل وترابط كبير ويحتاج أن يستثمر علي المدي الطويل
وتبقي شركة النقل العربي والبنك العقاري العربي نموذجين يحتذا بهما في التكامل المنظم والمرتب سلفا بين أقطار عربية بينها وحدة الدم والعرق والدين واللغة ومع هذا لم تكتمل اقتصاديا وماليا وأوراق بنكوت حتي الآن لماذا لأن كل طرف لا يريد ربما التنازل أو لا يمتلك المقدرة النفسية ولو فكر العرب قليلا لكانت قوتهم طاغية مالية واقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا وعسكريا فنحن نتابع وهرب الاتحاد الأوروبي ورغم الاختلافات الجسيمة إلا أن ثقافة الوحدة والرقي السياسي والأمني والعسكري والنقدي كانت لها الغلبة وامتد عشرات السنين تقاوم وتقوي علي كل الصعاب حتي جاءت بريطانيا وصوتت بالانسحاب لكن الاتحاد قائم وقوي
وهنا السؤال ماذا ينقص العرب فأرضهم ممتدة من المحيط الي الخليج وخيرهم وفير ولكن مشكلاتهم وتحاملهم علي بعضهم البعض أكبر وأكثر تنوعا من كل ما سبق
رحم الله الزعيم ناصر حينما حلم بالوحدة وكانت الجمهورية العربية المتحدة مصر وسوريا واظن أنه كان مشروعا طيبا ناجحا حينما أحب ناصر وطنه العربي وشكري القوتلي وطنه السوري
الفرص الضائعة يا سادة متنوعة ومختلفة واي مراقب حينما يرصد ويتابع يجد عجب العجاب أن الإقليم الأقل حظا ووفرة به وحدة أضعاف ما نحن فيه ونحن أهل الاتفاق أكثر الناس اختلافا
انها دعوة من القلب لحكامنا العرب أغيثوا بلاد العرب وكفي فرصا ضاىعة في وقت لن يعود وفي أزمنة إذا ولت لن تكون كما كانت من قبل
تخيلوا حينما يكتمل خط الربط الكهربائي العربي وتلا ذلك قطار سريع يأخذ من السودان الي مصر ومنه الي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وانتهاءا بموريتانيا حلم أظنه يوما سيتحقق
واخر يتحرك من مصر إلي العقبة ومنه الي الاردن والعراق وسوريا ولبنان ولاحقا السعودية ودول الخليج العربي ومهما كانت التكلفة فإن العائد سيكون أكبر وأفضل مما يتخيل البعض ولنا في خط الطاقة الغازية أسوة اقتصادية حسنة مصر تنتج والانبوب ممتدا الي الاردن ومنه إلى دمشق العربية ومنه الي بيروت التي بحاجة لمن يطبب جراحها
النماذج الاقتصادية الناجحة قابلة للتنفيذ والتطبيق علي الارض
بشرط أن تخلص النوايا الطيبة وتتوفر لها الوان الدعم السياسي ونغلق معها ابواب الشر والتي للاسف منها عربي
ليتنا نفيق قبل فوات الاوان …دعوة من قلب عربي بضمير وعقل كل عربي