قال وزير الشؤون الاجتماعية في تونس مالك الزاهي، إن أكثر من 46 بالمائة من ميزانية الدولة توجه لخلاص الأجور لنحو 730 ألف شخص في الوظيفةقق العمومية والقطاع العام، وهو ما يجعل الوظيفة العمومية غير قادرة على استيعاب طالبي الشغل في البلاد.
وقال الزاهي إن وضع التشغيل في تونس يرتكز على التشغيل الهش من خلال عديد الآليات المعتمدة.
وأضاف، في تصريح اعلامي خلال إشرافه على الندوة الإقليمية بتوزر حول “الاستشارة الوطنية للنهوض بواقع الأخصائيين الاجتماعيين وإصلاح قطاع النهوض الاجتماعي”، إلى توجه الدولة نحو اعتماد آليات جديدة تمكن من خلق الثروة بالتشجيع على بعث المشاريع الخاصة وتوفير الاعتمادات المادية اللازمة لذلك مع متابعة ودعم هذه المشاريع، وفق كلامه.
جدير بالذكر، أنه أفاد رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا طارق العلوي، بأن أفراد الجالية التونسية بأوكرانيا يطالبون بتخصيص طائرة تابعة للخطوط التونسية من أجل إجلائهم الغى تونس خصوصا وأنهم في حالة قلق بعد تزايد المخاوف من اندلاع الحرب على الحدود الشرقية لأوكرانيا.
وذكر العلوي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء، أن العديد من شركات الطيران العالمية ألغت رحلاتها الجوية وخفضت من عدد رحلاتها بأوكرانيا ما أدى إلى عدم توفر التذاكر وحال دون تأمين عودة عديد التونسيين الراغبين في مغادرة اوكرانيا نحو تونس.
وأكد أنه تلقى عديد الاتصالات من تونسيين مقيمين بأوكرانيا عبروا له عن تشكياتهم من عدم التمكن من الحصول على تذاكر للطيران وانشغالهم من إلغاء عدة رحلات جوية كانت مبرمجة من طرف شركات الطيران العالمية.
ولفت إلى أن حالة القلق والهلع زادت خصوصًا بعد إعلان قرار روسيا الاعتراف بإقليمي “دونيتسك ولوغانسك” كجمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، مشيرا إلى أن الأوساط السياسية والإعلامية باتت تتحدث عن أن الحرب أصبحت أمرا واقعا بعد هذا الإعلان.
وحسب رئيس الجمعية، فإن التونسيين المقيمين هناك جميعهم بخير لكنهم يعيشون حالة من الخوف والقلق في ظل تزايد احتمالية اندلاع الحرب.
ولم يقدم رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا أية توضيحات إضافية عن إمكانية تواجد عدد من أبناء الجالية قرب الأقاليم الشرقية لأوكرانيا المتاخمة للحدود مع روسيا.
ورغم حالة القلق حول تطورات الوضع، الا ان رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا عبر عن تطلعه في ان تحمل الساعات القليلة القادمة بوادر انفراج للأزمة المحتدمة على الحدود الأوكرانية الروسية.
وكان رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا قد صرح لوكالة تونس إفريقيا سابقًا، ان عدد افراد الجالية التونسية باوكرانيا يناهز 1500 تونسيا من بينهم حوالي 500 طالب، مؤكدا مطالبة عدد هام من هؤلاء المواطنين باجلائهم الى تونس خصوصا الطلبة الذين يواصل معظمهم الدراسة عن بعد.
يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، حثت في بلاغ صادر يوم الأحد الماضي، أفراد الجالية المقيمين بأوكرانيا وبصفة خاصة بالمناطق التي تشهد توترا ملحوظا، على “مغادرة هذه المناطق ضمانا لسلامتهم”، وذلك بسبب تصاعد الأزمة مع روسيا واحتمال نشوب حرب بين البلدين.
ودعت وزارة الخارجية التونسية أفراد الجالية إلى التواصل مع سفارتي تونس بكل من موسكو وفرصوفيا لتحيين معطياتهم الشخصية والقنصلية، وذلك تحسبا لأية تطورات محتملة.
كما دعت أفراد الجالية الراغبين في مغادرة الأراضي الأوكرانية بصفة آنيّة إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة طالما ما تزال إمكانيات السفر متاحة”، وفق ما ورد في نص البلاغ.
وأفادت بأنه يمكنهم القيام بتسجيل أسمائهم لدى كل من رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا طارق العلوي، ورئيس جمعية دار تونس بأوكرانيا سفيان الماطوسي، وإبلاغ سفارتي تونس بموسكو وفرصوفيا حتى يتسنى التنسيق مع الجهات التونسية المختصة لتخصيص رحلة جوية للمغادرة إن اقتضت الضرورة ذلك.