الأمم المتحدة: الوضع في اليمن "خطير" والتصعيد زاد عداد الضحايا والنازحين
وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، الوضع في اليمن بـ "الخطير"، مشيرا إلى تزايد سقوط الضحايا المدنيين والنازحين جراء الصراع.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في وقت متأخر الجمعة (فجر اليوم السبت).
وقال دوجاريك: "نحن في غاية القلق بشأن الوضع الخطير في اليمن، بما في ذلك تأثير الصراع المستمر، الذي يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين بشكل يومي".
وأضاف: "نزح أكثر من 23 ألف شخص منذ بداية العام، معظمهم في محافظات الحديدة وتعز وشبوة ومأرب، ينضم هؤلاء إلى أكثر من 4 ملايين رجل وامرأة وطفل نزحوا في جميع أنحاء اليمن منذ التصعيد الأخير في عام 2015م".
وأشار إلى النقص الحاد الذي تواجهه وكالات الإغاثة في التمويل "والذي يهدد تدفق المساعدات الانسانية".
وقال إنه "منذ بداية العام اضطررنا إلى تقليص نصف برامج المساعدات أو إغلاقها بسبب نقص السيولة، والمزيد من التخفيضات تلوح في الأفق إذا لم يتم تلقي التمويل، تم خفض حصص نحو 8 مليون شخص وقد يتوقف هؤلاء الأشخاص قريبًا عن تلقي المساعدات الغذائية من الأمم المتحدة تمامًا".
وجدد دوجاريك دعوة الدول المانحة إلى التعهد بسخاء في مؤتمر المانحين الرفيع والذي سيعقد في 16 مارس/آذار المقبل والذي تستضيفه الأمم المتحدة وحكومتا السويد وسويسرا.
أخبار أخرى..
اليمن.. الجيش يقتل أفراد من قوات مليشيا الحوثي في حجة
كبدت قوات الجيش اليمني عناصر من القوت الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح في مواجهات وقصف مدفعي وجوي في عدد من جبهات القتال بمحافظة حجة، شمالي غرب البلاد.
وذكرت الفضائية اليمنية أن قوات الجيش استهدفت مجاميع من عناصر المليشيا الحوثية، في مديريتي حرض، وعبس، وأوقعت في صفوفها عشرات القتلى والجرحى.
كما تمكنت الدفاعات الجوية للجيش اليمني من إسقاط طائرة مسيّرة للمليشيا في مديرية حرض، هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة.
وكشف التحالف العربي بقيادة السعودية، عن تنفيذ 27 عملية استهداف ضد مليشيات الحوثي في حجة خلال 24 ساعة.
وأضاف التحالف، في بيان، أن "العمليات أسفرت عن تدمير 16 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف المليشيات".
وخلال الأسابيع الماضية، كثف التحالف، بقيادة السعودية، عملياته ضد مليشيات الحوثي الموالية لإيران، في مسعى لتطويق المليشيات التي تواجه خسائر كبيرة على الأرض من قبل ألوية العمالقة والجيش اليمني.
وعلى جانب آخر، احتجزت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مسؤولا آخر في السفارة الأمريكية المغلقة بصنعاء، ما يرفع عدد موظفي السفارة المحليين المحتجزين لدى الجماعة لـ11.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن المحامي الحقوقي في صنعاء مجيد صبرة، أن الحوثيين اعتقلوا مسؤولا صحفيا سابقا من السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي.
وقال صبرة إن الملحق الصحفي السابق محتجز في مقر جهاز الأمن والمخابرات بصنعاء، ومن غير المعروف ما إذا كان الحوثيون وجهوا اتهامات إليه أو أي من المحتجزين من موظفي السفارة.
وأضاف صبرة أن هذا الاحتجاز يأتي بعد شهر من اعتقال الجماعة لنائبه السابق في السفارة التي أغلقتها واشنطن عام 2015.
وأعادت السفارة آخر موظف إلى منزله، الثلاثاء، من أجل تفتيشه، ثم أخذته مجددا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية خلال بريد إلكتروني إلى وكالة "أسوشيتد برس" هذا الأسبوع إن الحكومة الأمريكية تواصل جهودها الدؤوبة لتأمين إطلاق سراح موظفي السفارة المحليين.
وسيطر الحوثيون على مقر السفارة الأمريكية في أكتوبر الماضي، واحتجزوا عشرات من الموظفين السابقين، أطلق سراح كثيرين منهم لاحقا.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤول أمني وأحد أفراد عائلة أحد المحتجين -طلبا عدم كشف هويتهما- أنه مع آخر عمليات الاحتجاز لا يزال 11 موظفا على الأقل من السفارة المغلقة رهن الاحتجاز لدى الحوثيين.
وأمس، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شبكة دولية تمول مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.
وتواصل مليشيات الحوثي حملتها التدميرية ضد اليمن رغم دعوات السلام من المجتمع الدولي.