خاص.. الكتل السنية اللبنانية ترشح مصطفى أديب بدلًا من الحريري في حال اعتذار الأخير
قالت مصادر خاصة “للأمصار”، إن الكتلة السنية، ربما ترشح مصطفى أديب، سفير لبنان في أمانيا السابق، بدلًا من سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة منذ نحو 9 أشهر.
سعد الحريري: الاعتذار ليس هروبا من المسئولية بقدر ما هو عمل وطني
وكان أكد رئيس الحكومة اللبناني، المكلف سعد الحريري، في وقت سابق، تمسكه بتأليف الحكومة موضحًا أن الأولوية هي للتشكيل قبل الاعتذار الذي يبقى خيارا مطروحا.
وأضاف الحريري، أن الاعتذار ليس هروبا من المسئولية بقدر ما هو عمل وطني إذا أسهم في تسهيل عملية تأليف حكومة جديدة يمكنها إنقاذ البلاد.
وأوضح الحريري أنه في حالة الاعتذار لا يمكن اعتبار هذه الخطوة انتصارا لفريق بعينه على ما وصفه بـ “ركام بلد”.
وكانت قالت مصادر مقربة من الحريري، أنه يملك خطة انقاذ البلاد والنهوض بها ولكنه يحتاج إلى جهد وبعض الوقت، معبرين عن أسفهم للخلافات الشديدة التي تدور على تشكيل حكومة لا يتجاوز عمرها العشرة أشهر حتى إتمام الانتخابات النيابية المرتقبة العام المقبل.
كما نقلت المصادر عن الحريري رفضه بشكل قاطع لاحتمال التمديد لمجلس النواب الحالي، مؤكدين أن الخلاف بين الحريري من جهة ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وفريقه السياسي التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل ليس شخصيا على الإطلاق، إنما يقوم على اختلاف في وجهات النظر حول مجمل الملفات.
من هو مصطفى أديب
مصطفى أديب عبد الواحد، هو أكاديمي ودبلوماسي لبناني، كلّف بتشكيل الحكومة وذلك بعد استقالة الرئيس حسان دياب، إثر انفجار مرفأ بيروت، بين 31 أغسطس 2020، و26 سبتمبر 2020، حيث أعلن اعتذاره عن متابعة تشكيل الحكومة.
يعرف أديب بأبحاثه الأكاديمية وخبرته في مجال أمن الإنسان والدولة، القوانين الانتخابية والرقابة البرلمانية على القطاع الأمني، وقبل تكليفه بتشكيل الحكومة السابقة، شغل منصب سفير لبنان في ألمانيا لمدة 7 سنوات.
في 30 أغسطس 2020، رشّحه تيار المستقبل بالإضافة إلى رؤساء الحكومة السابقين لتولّي المنصب بعد استقالة حسان دياب في 10 أغسطس 2020 إثر انفجار مرفأ بيروت، بينما كان يقوم بمهامه كسفير لبنان في ألمانيا.
حظي أديب بدعم الأحزاب اللبنانية الكبرى، بما فيها حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، وكان المرشّح الوحيد للمنصب. حظي بدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضًا، الذي قام بزيارة إلى لبنان من أجل محادثات بهدف إقامة إصلاحات ومعالجة المشاكل في البلاد وعلى رأسها الفساد.
في 31 أغسطس 2020، سمّاه 90 نائبًا من أصل 120 أمام الرئيس ميشال عون، الذي قام أعلن تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد الاستشارات النيابية، وكان ذلك قبل ساعات قليلة من زيارة ماكرون الثانية إلى لبنان.
اعتذاره عن تشكيل الحكومة
في 26 سبتمبر 2020، أعلن أديب مصطفى اعتذاره عن تشكيل الحكومة، وجاء ذلك عقب لقاء الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، وقال في كلمة متلفزة «مع وصول المجهود إلى مراحله الأخيرة تبين لي أن التوافق لم يعد قائمًا وحرصًا مني على الوحدة الوطنية فإني أعتذر عن متابعة مهمة تشكيل الحكومة».
وأوضح أديب: «فور شروعي بالاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة أعلنت كتل سياسية عدة بأنها لن تسمي أحدًا وأبلغت الجميع أني لست بصدد اقتراح أسماء قد تشكل استفزازًا لأي طرف»، مؤكدًا «اعتذاري يأتي بسبب عدم تلبية شروطي من الكتل السياسية بعدم تسييس التشكيل».