لبنان: محاولة عزل حزب الله تعني حربًا أهلية

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، على أن أي محاولة لعزل "حزب الله" عن المشهد العام في لبنان تعني حربا أهلية.

وقال عون في تصريحات إعلامية: "عزل ​حزب الله​ يعني حرباً أهليّة"، متسائلا: "فهل نذهب إلى حرب أهليّة؟".

ووصف عون موقف "حزب الله" وتعامله مع المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بأنه موقف منطقي، حيث قال: "الحزب منطقيّ، وترك للحكومة التعاطي مع هذا الملفّ، وهو يدعم ما سيتقرّر في هذا المجال في ضوء نتائج المفاوضات والخطّ الرسمي الذي سيُعتمد، سواء كان 23 أو غيره".

وأضاف: "هذا الخطّ صُنِعَ في لبنان ولم يتمّ الاعتراف به دوليّاً، وإنّ لبنان تبنّاه ليحسّن شروطه التفاوضيّة، ذهبنا إلى المفاوضات متمسّكين بالخطّ 29 فتمسّكت إسرائيل بالخطّ 1، وسقط الخطّان تلقائيّاً وتوقّفت المفاوضات، فماذا نفعل؟ لا وقت لدينا لنهدره، والحلّ يكون بالعودة إلى المفاوضات مع تحصيل لبنان حقّه بالتنقيب".

وشدد على أن ما يستهدفه شخصيا هو "الوصول إلى حلّ يسمح بالبدء في التنقيب عن النفط في أسرع وقت ممكن وفقاً للخطّ المعترف به والمسجّل في الأمم المتحدة، لأنّ الوقت يداهم لبنان الغارق في حفره الكثيرة وأزماته".

وفي سياق أخر قال رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي: "أيها الإخوة العرب نحن بحاجة إلى دعمكم ومؤازرتكم فى هذه المرحلة بالذات ليستعيد لبنان عافيته، لقد أدركنا فى لبنان منذ البداية أننا غير قادرين على الوقوف فى خندق هنا أو على خط تماس هنا. وفق بيان لحكومة لبنان".

أضاف ميقاتي قائلا:" من غير الإنصاف تحميل وطننا ما لا طاقة عليه ونحن ننتظر من أشقائنا العرب أن يتفهموا واقعنا جيدًا وأن يقفوا إلى جانبنا لتجنيب لبنان الأخطار"، اعتمدنا سياسة النأى بالنفس تجاه أى خلاف عربى ونصر على تطبيقها والخاسر فى كل خلاف أو نزاع هو عالمنا العربى".

وأكد ميقاتي:" الانتصار لا يكون إلا بالتفاهم بين الشركاء وبالعناية بمستقبل اجيالنا الجديدة وبرسم مستقبل يحقق طموحاتها التقاتل لن يوصل إلى رابح وخاسر".