مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فنلندا: اتخذنا قرارًا تاريخيًا بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا

نشر
النرويج ترسل أسلحة
النرويج ترسل أسلحة إلى أوكرانيا

أعلن رئيس وزراء فنلندا، اليوم الاثنين، اتخاذ قرار تاريخي بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، ردا على العملية العسكرية الروسية ضد كييف التي انطلقت منذ 5 أيام. كما أعلنت حكومة النرويج إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.

وقالت رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين خلال مؤتمر صحافي "ستقدم فنلندا مساعدة عسكرية لأوكرانيا. هذا قرار تاريخي لفنلندا".

كما قال وزير الدفاع أنتي كاكونين، إنه سيتم تسليم 2500 بندقية هجومية و150 ألف قطعة ذخيرة و1500 قاذفة صواريخ و70 ألف حصة غذائية ميدانية.

وأضاف كاكونين “كان تغيير نهج ألمانيا مهمًا بشكل خاص”.

ألمانيا تخالف عقيدتها

هذا وخالفت ألمانيا عقيدتها بإعلانها تسليم كييف 1000 قاذفة صواريخ مضادة للدروع، و500 صاروخ أرض-جو ستينغر، وتسعة مدافع و14 مركبة مدرعة و10 آلاف طن من الوقود.

وتقليدياً لا تصدر فنلندا التي يبلغ طول حدودها مع جارتها الروسية أكثر من 1300 كيلومتر، أسلحة إلى مناطق نزاعات.

وكانت هذه الدولة قررت سابقًا إرسال سترات واقية من الرصاص وخوذات ومستشفى ميداني إلى أوكرانيا لدعم هذا البلد في مواجهة الجيش الروسي.

تقديم السلاح لأي دولة خارج الاتحاد الأوروبي

أتت هذه التصريحات، بعدما جدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في كلمة له اليوم الاثنين خلال اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد، التأكيد على عزم الأوروبيين تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا من أجل صد الهجوم الروسي، وفق تعبيره.

وأوضح أن تقديم السلاح لأي دولة خارج الاتحاد لم يكن يوما من ضمن عقيدته التأسيسية إلا أن المستجدات الروسية قلبت الأمور، لافتا إلى تحديد ميزانية خاصة من أجل شراء السلاح دعما لأوكرانيا، بما يشمل أسلحة نوعية تشمل مضادات للدبابات والطائرات.

دبابات روسية متوجهة لأوكرانيا (رويترز)

السويد تخرج عن عقيدتها

هذا وكانت الحكومة السويدية أعلنت أمس الأحد، أنها ستسلم أوكرانيا خمسة آلاف قاذفة مضادة للدروع في خروج عن عقيدتها.

وأكدت رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون خلال مؤتمر صحافي، أن هذا القرار "الاستثنائي" غير مسبوق منذ العام 1939، عندما ساعدت السويد فنلندا إثر تعرضها لهجوم من الاتحاد السوفياتي.

ومنذ تصعيد الأزمة الأوكرانية، حرصت فنلندا والسويد على الحصول على ضمانات أن مجال دخولهما إلى الحلف الأطلسي لا يزال موجودًا. فهما خارج الحلف رغم أنهما حليفتان له منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.

هذا وكسرت السويد حيادها في نهاية الحرب الباردة لكنها تبقى رسميًا غير منحازة وخارج التحالفات العسكرية. وبالتالي فإن الدولة ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي على الرغم من أنها كانت شريكا في الحلف منذ منتصف التسعينات.

وكان الرئيس الأوكراني قد طلب أسلحة مضادة للدروع من السويد، لكن السويد لم تسلم أقوى أسلحتها المضادة للدبابات من طراز 57 INLAY/ Robot، الذي كانت كييف تأمل في الحصول عليه.