علي الزبيدي يكتب : في الصميم … اليهم جميعا !!
ما اقصده في عنوان مقالي لهذا الأسبوع كل الدول والاحزاب والمنظمات الدولية والعربية التي شجعت وساهمت وايدت وسكتت عن غزو واحتلال العراق في العام ٢٠٠٣ مع ام ان امريكا المجرمة وبريطانيا التابعة وكل الجيوش التي ساهمت في الغزو والاحتلال جاءت بقرارات خارج الشرعية الدولية وضد ميثاق الأمم المتحدة وحتى أوكرانيا التي تتعرض إلى غزو روسي. أقول اليهم جميعا ولا استثني منهم أحدا لماذا سكتم عن غزو واحتلال العراق واقولها لكل الحكام العرب الذين رحلوا والذين مازالوا في السلطة أليس العراق هو دريئة الامة في وجه اعدائها وكنتم اذا ضاقت بكم الدنيا التجأتم اليه؟
وكذلك اقول لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لماذا سكتم عن تلك الجريمة ولم تطالبوا بإخراج الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من العضوية الدائمة لمجلس الأمن كما تدعون اليوم لإخراج روسيا؟
أم هناك غزو حلال وأخر حرام؟
لقد تصدعت القيم وباتت المصالح هي التي تفرض المواقف وليس المبادئ ومرة سألت الراحل أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لماذا سكتت الجامعة العربية عن الغزو والاحتلال لدولة مؤسس للجامعة العربية؟ فسكت برهة رحمه الله ورد قائلا ان الجامعة هي صدى للدول العربية ولا يمكن لها أن تعمل خارج توجه الدول العربية .لقد كانت إجابة دبلوماسية لم يشأ ان يغضب احد من السادة الحكام العرب.
فالذين يتباكون على غزو أوكرانيا ليتذكروا ان هذه الدولة المتصهينة ارسلت جنودها لغزو واحتلال العراق وساهمت بقتل العراقيين الأبرياء وتدمير دولة مستقلة ذات سيادة وعضو مؤسس للجامعة العربية والامم المتحدة .
اقول سيبقى العراقيون يتذكرون ويذكرون أبناءهم واحفادهم ان امريكا ومن معها غزووا العراق و دمروه بأموال العرب وبخنوع وتبعية الحكام العرب وتأمرهم المفضوح والذي حدى بأحد الحكام العرب ان يتفاخر بأنه ارسل جيشه لحرب العراق وان هذا الجيش لم يكلف الدولة اي شيء لان تكاليفه مدفوعة من امريكا ودول الخليج التي نسيت انها بعد غزو واحتلال العراق أصبحت عرضة لطمع الطامعين وابتزازهم .وفي الختام هل احس الحكام العرب بحجم الخسارة بضياع العراق ولا ادري هل ندموا في دعمهم الغزو والاحتلال ام ان العزة بالأثم لا زالت مسيطرة على عقولهم.