مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

9 دول تمتلك أسلحة نووية في العالم.. من يتصدى لتهديدات بوتين

نشر
الأسلحة النووية
الأسلحة النووية

زادت دواعي القلق حول العالم بعد أن أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بوضع قوات بلاده النووية في حالة تأهب "خاصة"، والتهديد باستخدام الأسلحة النووية، بعد أن أعلن بوتين فجر الخميس 24 فبراير العمليات العسكرية على أوكرانيا. 

وتوجد أسلحة نووية في عالمنا منذ نحو 80 عاما، وتراها دول عديدة أداة للردع وضمانا للأمن القومي.

وتملك الولايات المتحدة وروسيا أكثر من 90% من مخزون الأسلحة النووية حول العالم 

هناك تسع دول تمتلك نحو 9 آلاف سلاح نووي سواء كانت هذه الأسلحة منتشرة (صواريخ على الأرض أو البحر أو في الجو) أو مخزنة، وهناك 1800 منها في حالة تأهب قصوى ويمكن إطلاقها في أية لحظة.

وتشير أرقام تقريبية إلى أن في روسيا 7 آلاف سلاح نووي،  وفي الولايات المتحدة 6800، وفي فرنسا 300، وفي الصين 270، وفي بريطانيا 215، وفي باكستان 140، وفي الهند 130، وفي إسرائيل 80، وفي كوريا الشمالية 20.

يذكر أن إسرائيل لم تؤكد ولم تنف أبدا حيازتها السلاح النووي.

وبالإضافة للرؤوس النووية التي تنتظر التفكيك يبلغ العدد الإجمالي نحو 15 ألف سلاح نووي، ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام فإن ذلك يشير إلى تراجع منذ الثمانينيات عندما وصل العدد إلى ذروته وكان 70 ألف رأس نووي.

السلاح النوري في روسيا 

الترسانة النووية في روسيا

يمتلك الروس 5,977 رأسا حربيا نوويا، طبقا لاتحاد العلماء الأمريكيين (منظمة غير حكومية)، وهي المسؤولة عن إطلاق التفجير النووي- على أن هذا العدد يتضمن حوالي 1,500 رأسا خارج الخدمة.

أما الـ 4,500 رأسا المتبقية فتعتبر في معظمها سلاحا استراتيجيا - سواء كانت صواريخ باليستية، أو صواريخ أخرى، يمكن تصويبها على مسافات بعيدة، وتلك هي الأسلحة التي عادة ما تصاحب الحرب النووية.

أما البقية فهي أصغر حجما، وأقل تدميرا، وهي تستخدم للأهداف الموجودة على مسافات قصيرة في ساحات القتال أو في البحر.

لكن هذا لا يعني أن لدى روسيا آلاف الرؤوس الحربية النووية طويلة المدى جاهزة للاستخدام الآن.

ويقدّر الخبراء أن يكون هناك في الوقت الراهن نحو 1,500 رأسا حربية نووية "منشورة"، بمعنى أنها موضوعة على قواعد ومنصات إطلاق الصواريخ والقاذفات أو على الغواصات في البحر.

السلاح النووي في أمريكا 

السلاح النووي في الولايات المتحدة الأمريكية

وفق معاهدة ستارت الجديدة نشرت الولايات المتحدة 1389 رأسًا نوويًا استراتيجيًا على 665 صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات وقاذفات استراتيجية.

تمتلك الولايات المتحدة أيضًا ما يقدر بـ 100 قنبلة نووية من طراز B-61 والتي نشرت في ست قواعد لحلف شمال الأطلسي في خمس دول أوروبية هي: إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا، وإجمالي مخزون الولايات المتحدة من هذه القنابل 230 قنبلة.

في 5 أكتوبر 2021 ، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية إعلان رفع السرية يشير إلى أن العدد الإجمالي للرؤوس الحربية الأمريكية "النشطة" و"غير النشطة" هو 3750 اعتبارًا من سبتمبر 2020. لا تشمل أرقام المخزون الرؤوس الحربية القديمة وتلك التي تنتظر التفكيك، والتي تقدر بـ 1750 رأسًا حربيًا متقاعدًا تنتظر التفكيك، ليصبح المجموع 5550 رأسًا حربيًا اعتبارًا من أوائل عام 2021.

أسلحة النووي في فرنسا 

فرنسا الثالثة عالميًا 

وتحتل فرنسا المركز الثالث بـ300  رأس نووية، منها 290 منشورة، و10 مخزنة، تليها بريطاني في المركز الرابع بـ215 رأس نووية، من بينها 120 منشورة، و95 مخزنة.

في عام 2020 خفضت فرنسا ترسانتها النووية إلى أقل من 300 رأس، حسبما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في خطاب حول استراتيجية الدفاع والردع النووي.

وجاء الموقف الفرنسي الجديد ضمن محاولات الدول الأوروبية للتحول إلى قوة فاعلة في ملف سباق التسلح على أراضيها، كي لا تبقى بموقع المتفرج، لا سيما في ظل الفعل ورد الفعل الروسي- الأميركي.

الصين 

النووي في الصين 

تحرص الصين دوما على إبقاء ترسانتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب لضمان أمنها القومي"، مما يعني أنها لا تنخرط في سباق نووي الولايات المتحدة الأمريكية كما أنها لن تسعى لبناء ترسانة تساوي الترسانة النووية الأمريكية.

في عام 2020، قدرت وزارة الدفاع الأمريكية أن لدى الصين مخزونًا من الرؤوس الحربية النووية يتراوح ما بين 200 إلى 300، لكنها توقعت أن يتضاعف هذا الرقم خلال العقد المقبل. 

منذ ذلك الحين، سارعت الصين من تطويرها النووي ، ووفقا لتقديرات وزارة الدفاع، يتوقع أن تمتلك الصين حوالي 700 رأس نووي قابل للإطلاق بحلول عام 2027 و1000 بحلول عام 2030. 

المملكة المتحدة

تمتلك بريطانيا 225 رأسا حربيا استراتيجيا، قامت بنشر 120 وتحتفظ بـ 105 كمخزون. تمتلك المملكة المتحدة ما مجموعه أربع غواصات صاروخية باليستية تعمل بالطاقة النووية من طراز فانجارد من طراز ترايدنت ، والتي تشكل مجتمعة رادعها النووي البحري حصريًا.

معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي 

معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية

هي معاهدة دولية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة، لتعزيز التعاون حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتهدف بشكل ابعد إلى نزع الاسلحة النووية ونزع الاسلحة العام والكامل.

وتم التفاوض على المعاهدة بين عامي 1965 و 1968 من قبل لجنة مؤلفة من ثمانية عشر دولة برعاية من الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

تم إتاحة المعاهدة للتوقيع عام 1968، ودخلت حيز التنفيذ في 1970، بعد خمسة وعشرين عاماً اجتمع أعضاء المعاهدة، كما تنص عليه المعاهدة، واتفقوا على تمديدها إلى ما لا نهاية.

وتضمنت المعاهدة أكبر عدد من الدول مقارنة مع باقي المعاهدات الخاصة بالحد من أو نزع الأسلحة الاخرى مما يؤكد على أهمية هذه المعاهدة.

ولم توافق أبداً على على المعاهدة ثلاثة منهم تمتلك أسلحة نويية وهي الهند و‌باكستان و‌إسرائيل بالإضافة إلى جنوب السودان المنضمة إلى الأمم المتحدة عام 2011 ولم تنضم إلى المعاهدة. 

تعترف المعاهدة بوجود خمس دول نووية قامت ببناء واختبار أجهزة انفجارات نووية قبل 1 كانون الثاني / يناير 1967 وهي الولايات المتحدة، روسيا، المملكة المتحدة، فرنسا و‌الصين.

 هناك ثلاث دول أخرى تم تأكيد حيازتها للأسلحة النووية وهي الهند و‌باكستان و‌كوريا الشمالية حيث أعلنت هذه الدول حيازتها للأسلحة النووية وأنها قامت باختبار هذه الأسلحة، بينما إسرائيل تتعمد الغموض.

أجرت الهند أول مرة اختبار نووي عام 1974، وقد حفز ذلك الاختبار باكستان على تكثيف العمل في برنامجها السري للأسلحة النووية.

أظهرت كل من الهند وباكستان علنًا قدراتهما في مجال الأسلحة النووية من خلال جولة من التجارب النووية المتبادلة في مايو 1998.

تستند تقديرات الترسانة التالية إلى كمية المواد الانشطارية - اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم - التي يُقدر أن كل دولة أنتجتها.

ويعتقد أن الهند تمتلك ما يقرب من 156 رأسًا نوويًا.

إسرائيل: ما يقدر بـ90 رأسًا نوويًا، مع مواد انشطارية قادرة لصنع 200 قنبلة.

باكستان: حوالي 165 رأساً نووياً.

 

السلاح النووي مدمر 

تأثير الأسلحة النووية 

صُمّمت الأسلحة النووية بالأساس لإحداث الحد الأقصى من الدمار.

ويتوقف مدى الدمار على عدد من العوامل، بينها: حجم الرأس الحربي، والارتفاع الذي كان عليه هذا الرأس عندما انفجر، والبيئة المحيطة بموقع الانفجار.

على أنه يمكن لأصغر الرؤوس الحربية يمكن أن يحدث دمارا هائلا قد يطول أمده.

وقد كانت القنبلة التي قتلت نحو 146 ألف إنسان في هيروشيما باليابان أثناء الحرب العالمية الثانية، تزن 15 كيلوطنا.

وتتجاوز أوزان الرؤوس الحربية النووية في أيامنا هذه 1000 كيلوطن.

ومن غير المتوقع أن يبقى على قيد الحياة غير عدد قليل من الكائنات الحية في أي منطقة انفجار سلاح نووي.

وبعد وميض يأخذ الأبصار، تتكون كرة نارية هائلة وموجة انفجارية قادرة على اكتساح مبانٍ ومنشآت على مسافة عدة كيلومترات.