سفيرة فرنسا بلبنان تكشف لـ«عون» تفاصيل الاتفاق مع السعودية على مساعدة بلاده
استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، السفيرة الفرنسية بلبنان «آن غريو».
وبحث الطرفان العلاقات اللبنانية -الفرنسية والتطورات العسكرية بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا وموقف لبنان في الجلسة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس في نيويورك وما صدر عنها من قرارات.
وتطرق الرئيس اللبناني إلى الحديث عن ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والتحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات النيابية في شهر مايو المقبل وغيرها من المواضيع التي تهم البلدين.
وأوضحت السفيرة الفرنسية لدي لبنان للرئيس اللبناني تفاصيل الاتفاق الذي تم بين وزيري الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والسعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائهما قبل أيام في باريس.
اتفاق سعودي فرنسي على تمويل مشاريع أولية لمساعدة الشعب اللبناني
وقبل ذلك قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الاثنين، إنّ السعودية وفرنسا اتفقتا على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني.
وأضافت الوكالة أنه "يجري إنشاء آلية مشتركة مع الجانب الفرنسي لتقديم الدعم وتمويل أنشطة منظمات دولية غير حكومية في مجال الإغاثة والمساعدة الشعبية في لبنان".
وأوضحت أنّ الدعم سيأتي "على شكل عدة مشاريع خيرية وإنسانية تُعنى بتوفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، ورفع مستوى الرعاية الصحية الموجهة لمكافحة جائحة كورونا... وبعض لمنشآت التعليمية الأساسية، والمساهمة في تمويل أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضرراً".
وجاء ذلك في إطار مباحثات عقدها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، وانهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار، إضافة إلى انهيار القطاعات الاقتصادية والحيوية، وأزمة كهرباء شاملة. وأثرت الأزمة الاقتصادية بصورة مباشرة على السلع الأساسية التي تقوم عليها حياة المواطن اللبناني مثل الطاقة والغذاء والدواء، وذلك بعد انهيار الليرة اللبنانية بطريقة غير مسبوقة.
ومنذ نهاية أكتوبر، اندلعت أزمة دبلوماسية خطيرة بين لبنان وعدد من الدول الخليجية بسبب ما وصفته السعودية يومها بـ"هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.
واتخذت ثلاث دول خليجية أخرى، هي البحرين والإمارات والكويت، إجراءات انتقامية مماثلة ضد بيروت، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية الشديدة.