النفط في ليبيا: الأحوال الجوية أدت إلى وقف التصدير من موانيء عدة
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الخميس، وقف حركة التصدير بشكل مؤقت من ستة موانئ بسبب سوء الأحوال الجوية ولكن الحكومة التي مقرها طرابلس اتهمتها بالإضرار بالأمن القومي.
وقالت المؤسسة على صفحتها على فيسبوك (NASDAQ:FB) يوم الخميس إن الموانئ الستة التي ستغلقها هي البريقة والزويتينة وراس لانوف والسدرة والزاوية ومليتة.
وتوقف إنتاج ليبيا النفطي بشكل متكرر خلال فترات الأزمات السياسية على مدى السنوات العشر الماضية ويأتي إغلاق اليوم الخميس وسط خلاف على السيطرة على الدولة.
ولكن وزارة النفط التابعة لحكومة الوحدة الوطنية التي مقرها طرابلس أصدرت في وقت لاحق بيانا قالت فيه إن الأحوال الجوية لم تكن سيئة بما يكفي لتبرير إغلاق الموانئ.
وأوضحت أن الوزارة ترى أن وقف الصادرات يضر بالأمن القومي ويعبث بمقدرات الشعب الليبي.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أدى فتحي باشاغا اليمين الدستورية رئيسا جديدا للوزراء أمام البرلمان الليبي في طبرق بشرق ليبيا اليوم الخميس، على الرغم من إعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة أنه لن يتنحى.
أخبار أخرى..
ليبيا تعلن برامج شراكة بين مؤسسة النفط وشركة «هاليبرتون»
قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن شركة «هاليبرتون» الأميركية ستعود بقوة للسوق الليبية، من خلال برامج شراكة بين الجانبين للصعود بمستوى عمليات إنتاج النفط في ليبيا وزيادة معدلاته من خلال عمليات الحفر وصيانة الآبار، وبرنامج بناء القدرات للعاملين في القطاع.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، الأحد، بمقر المؤسسة في طرابلس، مدير شركة «هاليبرتون» بمنطقة شمال أفريقيا أحمد حلمي، والمدير العام لفرع الشركة في ليبيا محمد التليسي، ومدير الدراسات بالشركة هشام محمد، ومدير التطوير التجاري لفرع ليبيا معتز الحاسي، بحضور عضو مجلس إدارة المؤسسة أبوالقاسم شنقير، ومدير عام الشؤون المالية بالمؤسسة نعيم الغرياني.
وأكد صنع الله أن لدى المؤسسة خططًا استراتيجية تسعى لتنفيذها وتحقيق أهدافها قصيرة المدى للوصول لمعدلات إنتاج تبلغ حوالي مليونا وأربعمائة ألف برميل يوميا، والمتوسطة المدى بمعدلات تصل إلى 2.1 مليون برميل يوميا.
وأشار إلى أن المؤسسة «في أمس الحاجة للتمويل اللازم، لكي تتمكن من المضي قدما بتنفيذ هذه الخطط الاستراتيجية، والإيفاء بالتزاماتها التعاقدية وسداد الديون المتراكمة التي أثقلت كاهلها، والنهوض بالاقتصاد الوطني والدفع بعجلة التنمية بالبلاد».
ومن جانبه كشف عضو مجلس الإدارة بالمؤسسة، أبوالقاسم شنقير، أن لدى المؤسسة العديد من الحقول المعقدة والتي يمكن أن تجري الشركة الأجنبية دراسات عليها، وذلك بناءً على المعلومات الجيولوجية المتوفرة، لكي تتمكن من تقديم خدماتها في هذا الجانب وتطوير العمليات النفطية، وجلب وإدخال البرامج الحديثة التي تستخدمها كبريات شركات الطاقة على مستوى العالم وقال شنقير إن برامج الحفر التطويري وصيانة عدد من الآبار تصل إلى حوالي 90 بئرا في حالة اعتماد الميزانيات، لافتا إلى أن المؤسسة تعول على خبرة «هاليبرتون» لتنفيذ هذه البرامج.
وأكد مدير شركة «هاليبرتون» شمال أفريقيا أحمد حلمي، أن الشركة تطمح للعودة بقوة للعمل في قطاع النفط الليبي، وأنها ستعمل على تقديم الحلول والاستشارات لحل كافة المختنقات التي تواجهها الصناعة النفطية الليبية، كما ستساهم في إدخال برامج التحول الرقمي التي سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير في تحسين عمليات الإنتاج وتطويرها وجودتها.
ورحب المهندس مصطفى صنع الله، بالعرض الذي قدمته الشركة بشأن تقديم الحلول والاستشارات لحل المختنقات التي يواجهها قطاع النفط، بشرط ضمان جودة العمل بأفضل التقنيات الحديثة، إضافة إلى العمل على بناء قدرات العاملين في القطاع، مع مراعاة برامج الأمن والسلامة.
واتفق الحاضرون على عقد ورشة عمل خلال الأيام القريبة المقبلة، بحضور كافة شركات القطاع، لعرض كافة خدمات «هاليبرتون»، والتقنيات الحديثة التي تستخدمها في مختلف عملياتها، والحلول التي يمكن أن تقدمها لتجاوز المختنقات والعقبات التي تواجه العمليات النفطية في مختلف مواقع المؤسسة الوطنية للنفط