مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس الأميركي والأوكراني يعلقان على حريق محطة زابوريجيا النووية

نشر
الأمصار

قال بيانا للبيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدث في مكالمة هاتفية صباح الجمعة مع نظيره الأوكراني فولوديمر زيلينسكي، للتوقف على أخر مستجدات الوضع حول محطة زابورجيا  النووية ببلدة إينيرهودار الواقعة شمال غرب أوكرانيا بمقاطعة زابورجيا.

وطالب بايدن مع نظيره الأوكراني، بالتوقف الفوري للعمليات العكسرية حول المحطة النووية لإطفاء الحرائق القريبة.

وأشار بيان البيت الأبيض، إلى تحدث الرئيس الأمريكي مع مسؤول الحماية النووية بحكومة الولايات المتحدة للتعرف على مستجدات الوضع حول أكبر محطة نووية في أوروبا.

وكان رئيس بلدية إينيرهودار الأوكرانية، ديميتري، أورلوف قد صرح بأن الحريق في محطة زابورجيا النووية مستمر ورجال الإطفاء لا يستطيعون الوصول إلى مكانه، في تصريحات نشرتها وكالات الأنباء العالمية.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو باللجوء إلى "الرعب النووي" بقصفها محطة زابوريجيا النووية وسط البلاد والأكبر بأوروبا.

وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو نشرتها الرئاسة الأوكرانية "ليس هناك أي بلد آخر في العالم سوى روسيا أطلق النار على محطات للطاقة النووية. إنّها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية. هذه الدولة تلجأ الآن إلى الرعب النووي".


وأضاف أن "أوكرانيا لديها 15 مفاعلاً نووياً، وإذا حدث انفجار، فستكون نهاية كل شيء، ستكون نهاية أوروبا، سيتمّ إخلاء أوروبا"

وحذر الرئيس الأوكراني من أنّه "فقط تحرك أوروبي فوري يمكنه أن يوقف القوات الروسية، ويجب أن نمنع أوروبا من الموت بسبب كارثة نووية".

تداولت أنباء عدة، عن طلب الرئيس الأوكراني من البرلمان، التعبئة العامة لكل قوات الاحتياط، والتي تبلغ 800 ألف جندي.

وقال رئيس بلدية إنرجودار الأوكرانية إن رتلا من القوات الروسية اتجه في ساعة متأخرة من مساء الخميس، صوب محطة زابوريجيا للطاقة النووية القريبة، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وتابع رئيس البلدية، أنه وقع ضحايا في معارك ضارية بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وكانت السلطات الأوكرانية ذكرت في وقت سابق، أن القوات الروسية تكثف جهودها للاستيلاء على المحطة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا وأنها دخلت إنرجودار بالدبابات.

وقال رئيس البلدية ديميترو أورلوف في منشور على الإنترنت يمكن سماع طلقات مدوية في البلدة.

واستولت روسيا بالفعل على محطة تشرنوبيل على بعد نحو 100 كيلومتر شمال العاصمة الأوكرانية كييف.

وقال المستشار الألماني، الخميس، إن من المهم للغاية تفادي نشوب نزاع مباشر بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.

الناتو يجدد: لن نشارك في الصراع في أوكرانيا

وكان قد أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ أن الحلف "لا يبحث عن نزاع مع روسيا" ولن يرسل جنوداً أو طائرات إلى أوكرانيا، هذا في وقت أكد الكرملين أنه لا يزال يعتبر فولوديمير زيلينسكي الرئيس الشرعي لأوكرانيا.

استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، مجدداً بحسم مشاركة الحلف في حرب أوكرانيا. وقال السياسي النرويجي اليوم الثلاثاء (الأول من آذار/ مارس 2022) خلال زيارة للقاعدة الجوية البولندية في لاسك: "الناتو لن يرسل قوات إلى أوكرانيا أو ينقل طائرات إلى المجال الجوي الأوكراني... الناتو لن يشارك في الصراع".

واتهم ستولتنبرغ الذي كان برفقة الرئيس البولندي اندريي دودا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "دمر السلام" في أوروبا، موضحاً بالقول: "الرئيس بوتين دمر السلام في أوروبا والحلف يدين العدوان الوحشي وغير المبرر لأوكرانيا" متهماً بيلاروسيا أيضاً بالسماح بذلك.

بدوره قال الرئيس البولندي أندريه دودا: "لن نرسل طائراتنا، لأن ذلك سيعني تدخلاً عسكرياً في الصراع الدائر في أوكرانيا، وسيعني ذلك أن الناتو سيتدخل في الصراع، لكن الناتو لن يكون طرفاً فيه". وأشار دودا إلى أنه يتم تقديم مجموعة واسعة من المساعدات، وخاصة المساعدات الإنسانية، وأضاف: "لكن طائراتنا لن تحلق إلى أوكرانيا في الوقت الحالي".

ومن موسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء أن روسيا لا تزال تعتبر فولوديمير زيلينسكي الرئيس الشرعي لأوكرانيا. ورداً على سؤال صحفي عما إذا كان الكرملين يواصل اعتبار زيلينسكي الرئيس الشرعي لأوكرانيا، قال بيسكوف :"نعم، إنه رئيس أوكرانيا". ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن بيسكوف القول إن الرئيس الأوكراني "يمكنه أن يأمر (القوات الأوكرانية) بإلقاء أسلحتها، وعندها لن يسقط ضحايا".

الناتو

من جانب آخر أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها لم تتمكن حتى الآن من سحب جميع مراقبيها من أوكرانيا. ولفتت الأمانة العامة للمنظمة، في فيينا، الثلاثاء، إلى أن معظم أعضاء الفريق، الذي كان قوامه قد وصل مؤخراً لنحو 500، قد غادروا البلاد، إلا أنه لم يتسن حتى الآن إجلاء المراقبين من مدينتي خاركيف وخيرسون اللتين تتعرضان لهجمات.