مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس لبنان: الأزمة الروسية الأوكرانية تحدد مصير أوروبا جمعاء

نشر
الرئيس اللبناني عون
الرئيس اللبناني عون


 

قال رئيس لبنان العماد ميشال عون، إن موقف لبنان من الأزمة الأوكرانية الروسية، كان دائما ولا يزال ضد أي عمل حربي أو اعتداء موجّه ضد أي دولة حرة ومستقلة، لافتاً إلى أهمية اعتماد لغة الحوار والتضامن بين الشعوب والدول خلال الأزمات والحروب.

وأكد أن العودة إلى خيار التفاوض هو الأفضل في حل النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، لأن اعتماد الوسائل السلمية يؤدي إلى حقن الدماء ويجنب أي تداعيات تزيد الخلافات بين الدول عموماً، والدول المجاورة خصوصاً. وفق بيان لرئاسة لبنان.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عون وفد الاتحاد الأوروبي برئاسة السفير رالف طراف الذي أشار إلى "أن لبنان انضم إلى 140 دولة في الأمم المتحدة بإدانته هذا العمل الهجومي الروسي غير المبرر، الذي انتهك القوانين الدولية وهدد الأمن والاستقرار في أوروبا"، ولفت إلى أنه "إزاء ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي متضامن مع أوكرانيا ويقف إلى جانبها ويدعو روسيا إلى وقف هجومها وسحب قواتها من أوكرانيا واحترام سيادتها واستقلال أراضيها".

ولفت طراف، إلى أن الاتحاد الأوروبي كان له تحركا فاعلا إزاء هذه الأزمة، وأصدر حزمة عقوبات ضد النظام الاقتصادي الروسي وقطاع التكنولوجيا التابع لها والنخبة الفاسدة فيها.

وقال: "نحن نؤكد انها ساعة الحقيقة بالنسبة لأوروبا، فالمواجهة اليوم هي بين النظام الديموقراطي ونظام الحكم الواحد المطلق والمعتدي. فهذه الحرب لا تحدد فقط مصير أوكرانيا بل مصير أوروبا جمعاء."

وأشار عون إلى أن موقف لبنان حيال الأزمة الروسية-الأوكرانية ينطلق من ضرورة اعتماد لغة الحوار لحل المشاكل بين الدول والشعوب وليس لغة الحرب، ولذلك نرى أن مبادئ شرعة حقوق الإنسان ومبادئ الأمم المتحدة ترتكز على الحوار وليس على العنف وأصوات المدافع.

وقال: "نحن ضد أي عمل حربي موجّه ضد أي دولة حرة ومستقلة، ونعتبر ذلك اعتداء على السيادة والاستقلال كما على الشعب الآمن. فلبنان عانى الكثير من المشاكل والحروب التي كانت نتائجها وخيمة على شعبه، كما على بناه التحتية واقتصاده، لاسيما إبان الاجتياح الاسرائيلي لبيروت عام 1982."

ولفت عون الى أهمية التضامن بين الدول والشعوب خصوصاً خلال الحروب، وقال:"أوروبا لن تتخلى اليوم عن دورها."، وذكر عون بما سبق أن أكده بضرورة العودة الى خيار التفاوض لأنه الأفضل في حل النزاع القائم بين الاتحاد الروسي واوكرانيا، لأن اعتماد الوسائل السلمية يؤدي إلى حقن الدماء ويجنب أي تداعيات تزيد الخلافات بين الدول عموماً، والدول المجاورة خصوصاً، معتبراً أن توسل السبل السلمية لمعالجة النزاعات بين الدول يبقى البديل عن العنف والعمليات العسكرية الخطيرة.