مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الفريق بحري مهندس مستشار إبراهيم جابر إبراهيم يبدأ جولته الإفريقية

إبراهيم جابر.. تفاصيل رحلة دبلوماسية في أدغال إفريقيا

نشر
إبراهيم جابر
إبراهيم جابر

تحركات إفريقية مكوكية قام بها  عضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق بحري مهندس مستشار إبراهيم جابر إبراهيم، ضمن جولة شملت كل من جمهورية السنغال، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة المغربية وجمهورية النيجر من أجل تعزيز العلاقات بين هذه الدول وتطوير التعاون المشترك بينها والسودان فيما يخدم مصالح الطرفين التقى خلالها بقادة هذه الدول كما تفقد أوضاع الجاليات السودانية المقيمة فيها.

تسليم رسائل

عضو مجلس السيادة الذي التقى قادة تلك الدول وسلمهم  رسائل خطية من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك، بينها والسودان، قدم تنويراً ضافياً حول مجمل الأوضاع بالبلاد، والجهود المبذولة للتوصل إلى توافق وطني، لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية، وصولاً إلى موعد الانتخابات مؤكدا حرص القيادة في السودان، على دعم وإنجاح عملية حوار سوداني شامل يضم القوى السياسية والمجتمعية، بغية التوصل إلى اتفاق مرضي بشأن إدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية.


عودة فاعلة

ويؤكد المختص في الشئون الإفريقية مكي المغربي أن جولة الفريق بحري مهندس مستشار إبراهيم جابر تشكل عودة فاعلة للدبلوماسية السيادية في السودان، وقال المغربي خلال النظام السابق كانت توجد دبلوماسية رئاسية وخدمت قضايا السودان فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية والحصار المفروض على السودان ونجحت في ذلك وأن كانت فيها بعض جوانب الإخفاقات ولكن على أقل تقدير كانت تشكل قناة ارتباط مباشر وفاعل بين السودان وعدد من الدول بطريقة الارتباط بين القمه والقمة.

تعاون ثنائي

واستهل جابر زيارته بالعاصمة السنغالية داكار حيث التقى رئيس جمهورية السنغال رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، الرئيس ماكي سال، وأكد ضرورة دفع آفاق التعاون الثنائي بين الخرطوم وداكار، إلى آفاق أرحب، خاصة فى المجالات الإقتصادية، لتحقيق المنفعة المشتركة لشعبي البلدين، وطلب من الرئيس ماكي سال، دعم الاتحاد الإفريقي لعملية الانتخابات التي ستجري في السودان، بنهاية الفترة الانتقالية، والمشاركة في مراقبتها، بدوره أكد  ماكي سال، دعم بلاده لخطوات التوافق بين السودانيين، ووعد بتقديم الدعم المطلوب من أجل إنجاحها ، بما يحفظ أمن واستقرار السودان.

مشاكل مشابهة

ويمضي المغربي في حديثه ويصف زيارة جابر لعدد من الدول الإفريقية  خصوصا وانها  استهدفت دول ذات أهمية لديها مشاكل مقاربة ومشابهة لمشاكل السودان لذلك من المتوقع أن تكون متفهمه لقضايا السودان أكثر من بعض الدول التي لا تعاني ولا تواجه ذات المشاكل وقال ان معظم الدول التي زارها عضو مجلس السيادة، تعتبر جزء من إقليم الساحل الأفريقي وهو إقليم يمتد من غرب أفريقيا إلى السودان جنوب الصحراء وشمال الدول المطلة على المحيط الأطلنطي جنوبا وقال إن المنطقة فيها تشابه ثقافي جغرافي مناخي مع السودان لذلك من الأهمية الارتباط معها مبينا أنها دول  لديها تقدير واعزاز كبير للسودان.

دعم كامل

وواصل الفريق بحري مهندس مستشار إبراهيم جابر إبراهيم جولته الإفريقية وحطت طائرته بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، اذ التقي بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أكد خلال لقائه بجابر دعم موريتانيا الكامل للسودان، لإنجاح الفترة الانتقالية، كما أشاد بالمستوى المتطور العلاقات بين الخرطوم ونواكشوط، وامتدح الدور الإيجابي للجالية السودانية بموريتانيا، في تعزيز التواصل الشعبي بين البلدين.

مزاج متقارب

واستنادا على عمله بتلك الدول التي زارها الفريق بحري مهندس مستشار إبراهيم جابر يقول مكي المغربي أنها دول ذات تأثير كبير بالثقافة والموسيقى  السودانية وأشار إلى وقوفه كثيرا من خلال عمله في تلك الدول على المزاج المتقارب بينها والسودان وأوضح أن بعض الدول لديها طلاب وطالبات بإعداد كبيرة في السودان كما أن خريجي السودان يشغلون مواقع حساسة في صناعة القرار في بعض هذه الدول ويعتقدون ان للسودان يد بيضا عليهم.

إدارة حوار سوداني

وفي المملكة المغربية بحث  الفريق إبراهيم جابر  مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وترقيتها في مختلف المجالات، وأكد الوزير المغربي،  دعم بلاده الكامل لأمن واستقرار السودان، وتشجيع الأطراف السودانية لإدارة حوار سوداني سوداني، لمعالجة خلافاتها، وعبر عن ثقته في مقدرة السودانيين على حل قضاياهم بأنفسهم.

محطة أخيرة

وخلال محطته الأخير لجولته الإفريقية التقى الفريق جابر، رئيس جمهورية النيجر،  محمد بازوم، واستعرض معه جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، شملت قضايا المحاربين الأجانب في ليبيا وأثرها على استقرار المنطقة، إلى جانب التعاون في محاربة الإرهاب والتنسيق لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وقضية التنقيب عن الذهب في الصحراء الممتدة في المنطقة وتداعياتها، وأكد  بازوم،  دعم النيجر لإنجاح الفترة الانتقالية في السودان، واعتبر أن الانتخابات تمثل المقاربة المناسبة، لحل القضايا العالقة في السودان.

حوجة تعاون

ومن منطلق جولة عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق بحري مهندس مستشار إبراهيم جابر إبراهيم  الإفريقية الناجحة وفق مراقبين دعا مكي المغربي الإتحاد الإفريقي إلى ضرورة التحلل من الخطأ الذي ارتكبه في تعليق عضوية السودان بشكل عاجل وقال إن الإتحاد الافريقي ملام على هذه الخطوة وعليه أن  يعلم أن وزن السودان في افريقيا يتجاوز إجراءاته وان هذه الدول منفردة تتعامل مع السودان بذات الحيوية والقوى وربما أكثر في حال إن السودان هو خارج مظلة الإتحاد الأفريقي لفترة مؤقته لانها تحتاج للتعاون معه.