وزير الري الإثيوبي يكشف عن مستجدات سد النهضة
أكد وزير المياه والري الإثيوبي، هبتامو إتافا، أن أديس أبابا تسعى من أجل الاستفادة المشتركة من ثرواتها المائية مع دول الجوار.
وشدد على أن بناء سد النهضة لا يهدف للإضرار بمصالح دول المصب، في إشارة إلى مصر والسودان.
وقال إتافا : “لا يمكن أن نعمل على إلحاق ضرر بدول المصب وما نسعى إليه هو الاستفادة المشتركة من الثروات المائية التي تزخر بها إثيوبيا مع دول الجوار، للوصول إلى التنمية التي يتطلع لها الشعب الإثيوبي وشعوب دول الجوار”.
وأضاف أنه لـ”تأكيد هذا الهدف التنموي من بناء سد النهضة، بدأنا عدداً من مشروعات البنية التحتية التي تربطنا بدول الجوار مثل الربط الكهربائي مع كل من كينيا وجيبوتي والسودان، لنقل الطاقة المنتجة من السدود الإثيوبية إلى دول الجوار”. وأكد الوزير الإثيوبي أن بلاده تضع في الاعتبار دائماً الأولوية للدول المتشاطئة على نهر النيل للاستفادة من هذه الثروة المائية الطبيعية.
وشدد على أن “هدفنا تعزيز مبدأ تبادل المنفعة المشتركة، وإثيوبيا خزان مياه نستفيد منها في توليد الطاقة، كما أن السودان له أراض شاسعة صالحة للري يمكن أن يستغلها بالاستفادة مما يوفره سد النهضة من فوائد كبيرة عليه، مما يحقق المنفعة المتبادلة والاستفادة المشتركة التي تعزز التنمية بين بلدان الجوار وضمان تحقيق التكامل الإقليمي.
اخبار أخرى
واشنطن تجدد دعمها للشعب السوداني
قالت بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في السودان، إنها التقت حاكم إقليم النيل الأزرق، بحثت خلاله عودة اللاجئين وتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام.
كما التقى فريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بجميع وكالات الأمم المتحدة في المنطقة، حيث اطلع على برامج المساعدة الإنسانية الجارية.
وأيضاً التقى السيد فارو بالمستفيدين من مختلف البرامج التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأكد تعميم صادر من الوكالة الأمريكية خلال هذه الزيارة التزام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بدعم تطلعات الشعب السوداني للديمقراطية.
من جانب آخر قام مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في السودان، السيد: ميرفين فارو، وفريقه بزيارة إقليم النيل الأزرق، حيث التقى بحاكم الإقليم لمناقشة التحديات التي تواجه سكان النيل الأزرق.
تصريحات حميدتي بشأن القاعدة الروسية تثير “قلق” واشنطن
قالت مصادر محلية ودولية إن إدارة الولايات المتحدة قلقة من سماح السلطات السودانية لروسيا ببناء قاعدة بحرية على الساحل الاستراتيجي للبلاد على البحر الأحمر.
وأوضحت المصادر، أن قلق الإدارة الأمريكية جاء بعد تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” للوكالات الإخبارية في الخرطوم، بعد عودته من موسكو، الأربعاء الماضي.
وكان محمد حمدان دقلو، قد صرح بأن وزارة الدفاع السودانية مازالت تدرس إمكانية توقيع اتفاقية بناء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر.
كما أوضح أن روسيا مازالت تفكر بشكل جدي في الاستثمار في السودان، منوها إلى أن مسؤولي موسكو أكدوا له استعداد بلادهم الكامل للاستثمار في السودان.
وأكد أن بلاده ليس لديها أي مشكلة في التعامل مع روسيا أو أي شخص لبناء قاعدة بحرية على طول ساحل البحر الأحمر، طالما أنها لا تهدد مصالح السودان الأمنية.
وفي الأسابيع الأخيرة، ازدادت المخاوف الأمريكية من احتمال سماح المجلس العسكري السوداني لروسيا ببناء القاعدة، لا سيما بعد اقتراح بعض المسؤولين السودانيين إحياء اتفاقية 2020 المعلقة مع روسيا.
وتنص اتفاقية 2020 المعلقة على منح روسيا عقد إيجار لمدة 25 عاما على قاعدة في بورتسودان، وهو اتفاق بذلت الولايات المتحدة قصارى جهدها لإلغائه.
من جانبها، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”؛ إن قلق إدارة واشنطن بشأن الوجود الروسي في السودان، هو جزء من تجدد أكبر في المنافسة بين القوى العظمى على النفوذ والموقع العسكري في أفريقيا ودول العالم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي قوله؛ إن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أوضح نواياه بكل رحابة صدر مع روسيا لإنشاء قاعدة لها في بورتسودان؛ بهدف الحصول على دعمها.
بدوره، أكد الجنرال المتقاعد في القوات الجوية، مارك هيكس، الذي قاد وحدات العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا، أن حصول روسيا على أي مكان بهدف توسيع مجال نفوذها سيكون أمرا سيئا للولايات المتحدة، قائلا: “حصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أي مكان لتوسيع مجال نفوذه، هو أمر سيئ بالنسبة لنا”.
الجدير ذكره، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول عرقلة محاولات الصين لإنشاء قاعدة بحرية في غينيا الاستوائية، على الساحل الأطلسي لأفريقيا، كونها تعتبر ذلك تهديدا لأمنها القومي.