الأردن والجزائر يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، مباحثات موسعة مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر رمطان لعمامرة، تتناول تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية في مختلف المجالات، والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود حل الأزمات.
تسلم الملك عبدالله الثاني، الأحد، رسالة من الرئيس عبدالمجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، نقلها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري رمطان لعمامرة.
وحمل الملك، خلال استقباله في قصر بسمان الزاهر، الوزير لعمامرة تحياته إلى الرئيس الجزائري، متمنيا جلالته للجزائر وشعبها المزيد من التقدم والازدهار.
وأكد عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، والحرص على تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات.
كما شدد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لتجاوز جميع التحديات التي تواجه الأمة العربية.
وتناول اللقاء جملة من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، جعفر حسان، والسفير الجزائري في عمّان محمد الشريف كورطة.
وكان قد أشاد رئيس مجلس النواب الأردني، عبد الكريم الدغمي، الأربعاء الماضي، بعمق العلاقات الثنائية بين بلاده والجزائر.
وقال الدغمي إن تلك العلاقات بين البلدين تمثل نموذجًا في العمل العربي المشترك، مؤكدًا حرص البرلمان الأردني على تمتين أواصر الشراكة والتعاون مع المجلس الشعبي الوطني الجزائري.
جاء ذلك خلال لقاء الدغمي، مع رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، على هامش أعمال المؤتمر 32 للاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة.
العلاقات الأردنية الجزائرية
ويذكر أن بدأت العلاقات بين الجزائر والأردن قبل استقلال الجزائر فقد كانت الأردن من الداعمين للقضية الجزائرية، ولاستقلال الجزائر، حصلت الثورة الجزائرية على دعم وتأييد كبير من المملكة الأردنية. كانت هذه أول بذرة تقوم عليها العلاقات الثنائية بين الدولتين.
في خضم الأعمال القمعية التي قام بها الاستعمار الفرنسي لإنهاء الثورة الجزائرية، رفعت الحكومة الأردنية برقية احتجاج واستنكار للحكومة الفرنسية وإلى سكرتير الأمم المتحدة في شهر تشرين الثاني من عام 1954م، كما استدعت السفير الفرنسي في عمان للاحتجاج على الأعمال غير الإنسانية التي تقوم بها الحكومة الفرنسية.