العراق.. الأعرجي يشارك في احتفال يوم التسامح بمدينة أور التاريخية
شارك مستشار الأمن القومي العراقي، السيد قاسم الأعرجي، الأحد، في الاحتفال الذي أقيم على أرض مدينة أور التاريخية في محافظة ذي قار، بحضور عدد من سفراء الاتحاد الأوربي وبعض الدول الغربية وسفير الفاتيكان المعتمدين لدى العراق، إلى جانب شخصيات دينية وثقافية واجتماعية، تمثل التنوع الديني والاجتماعي والقومي العراقي.
يأتي ذلك برعاية رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وبتنظيم وتنسيق من مستشارية الأمن القومي مع محافظة ذي قار، وبمناسبة يوم التسامح الوطني وذكرى زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق، ولقائه المرجع الأعلى السيد علي السيستاني.
وابتدأ الحفل بعزف السلام الجمهوري العراقي والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء العراق، كما نقل الأعرجي، تحيات وسلام رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، إلى المشاركين في الاحتفال.
الأعرجي: الاحتفال بيوم التسامح يعبر عن حقيقة النسيج العراقي الطيب
وأكد الأعرجي في كلمة له، أن الاحتفال بيوم التسامح يعبر عن حقيقة النسيج العراقي الطيب الذي تجمّع بمختلف أطيافه، ليقول للعالم : "أنا مواطن عراقي"، مشيرا إلى أهمية نقل ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر، لافتا إلى أن المجيء إلى أرض إبراهيم أبي الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) في أرض أور هو لإحياء يوم التسامح الوطني على أرض ذي قار، أرض العطاء والخير على مر التأريخ، مبينا أن هدف الأنبياء واحد هو حب الإنسان، مشيرا إلى أننا سنحتفل أيضا في أرض النجف التي زارها البابا في مدينة أمير المؤمنين (عليه السلام)، مهنئا الشعب العراقي بهذا الطيف وبهذا التنوع، مقدما الشكر للقائمين على محافظة ذي قار.
وألقى ممثل قداسة البابا فرنسيس في العراق، كلمة بين خلالها أن جميع أطياف الشعب العراقي احتفلوا في العام الماضي بتنوعهم في أرض أور ويحتفلون اليوم أيضا بيوم التسامح، مؤكدا أن اللقاء الذي حصل بين السيد السيستاني وقداسة البابا فرنسيس يمثل لحظة أخوة، وأن هذا اللقاء سمح بالتأكيد على أن حياة الإنسان مقدسة، وأن نبذه هو تشويه للدين ومعصية للخالق، مؤكدا أن الانسجام من دون تنوع.
كما ألقى الكاردنال مار لويس ساكو، بطريرك الطائفة الكلدانية في العراق، كلمة أشار فيها إلى أن اللقاء الأخوي في مدينة أور هو رسالة لكل العراقيين، مقدما الشكر للسيد الأعرجي، وللقائمين على محافظة ذي قار، لإسهامهم في إحياء حدث يوم التسامح الوطني، مؤكدا أن مدينة أور التأريخية يمكن أن تكون مركزا عالميا لترسيخ قيم الحوار بين الأديان من أجل السلام.
وأجرى الأعرجي بصحبة الوفد المشارك في الاحتفال جولة في مدينة أور التأريخية، للاطلاع على تفاصيل المدينة وما تحويه من آثار تاريخية.