أمين عام "أوبك": لا نمتلك السيطرة على التطورات في سوق الطاقة

قال الأمين العام لمنظمة "أوبك"، محمد بركيندو، إن المنظمة لا تمتلك سيطرة على الأحداث الحالية في سوق النفط، مشيراً إلى أن الوضع الجيوسياسي أصبح مسيطراً على التطورات.

أعلن الأمين العام لمنظمة أوبك، أن الوضع القائم في سوق الطاقة يظهر أن دول العالم يجب ألا تجعل سوق الطاقة العالمي رهينة لاختلافاتها السياسية.

وقال بركيندو خلال مؤتمر "سيراويك" الدولي: "نحن (أوبك) لسنا منظمة سياسية ونحاول قدر الإمكان أن نبتعد عن السياسة، كما نواصل العمل على أن نزيل السياسة من توريد النفط".

وذكر باركيندو، أن مهمة منظمة "أوبك" تظل تتلخص في التصرف كمورد موثوق به في مواجهة الصعود الحاد لأسعار الطاقة أخيراً.

تأتي تعليقات "باركيندو" وسط اضطراب قوي لصناعة الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، حيث صعد خام برنت أعلى 130 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ عام 2008، في حين تتداول عقود الغاز الطبيعي الأوروبية عند مستويات غير مسبوقة.

ويعتقد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط، أن السوق يواجه حالياً ما قد يكون عامل تغيير عالمياً لقواعد اللعبة فيما يتعلق بتحول الطاقة.

وكان تحالف "أوبك بلس" الذي يضم أعضاء في "أوبك" وحلفاء من خارجها قد تمسك بسياسة إنتاج النفط في اجتماعه الأسبوع الماضي، والتي تستهدف زيادة الإمدادات 400 ألف برميل يومياً في شهر أبريل المقبل.

وفي وقت سابق أمس الاثنين، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن أسعار النفط قد تقفز فوق 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واردات النفط الروسي.

وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أعلنت أمس، أن المجلس يدرس إمكانية إعداد مشروع قانون يحظر استيراد النفط وموارد الطاقة من روسيا، على خلفية الأزمة في أوكرانيا.

وعلى مدار الفترة الماضية، تبنت الدول الغربية حزمة عقوبات اقتصادية صارمة ضد روسيا، في محاولة للضغط على موسكو لوقف العملية العسكرية التي شنتها في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، لحماية سكان جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن "الهدف من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حماية الأشخاص الذين تعرضوا الإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات".
أوبك أوبك