بعثة الاتحاد الأوروبي: الليبيون بحاجة لبناء مستقبل مزدهر لأطفالهم
أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي ارتباط مشاركة النّساء المتساوية والهادفة في السّلام والأمن بشكل واضح بحمايتهنّ وحاجة أسرهنّ ومجتمعاتهن إلى الحماية ولا يمكننا تحقيق شيء من ذلك دون تحقيق الآخر لافتا إلى أن ليبيا بحاجة شعبها كاملا – رجالاً ونساءً – لبناء مستقبل مزدهر لأطفالهم.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إنه لطالما كانت المرأة في ليبيا محدثة فاعلة للتّغيير ومحرّكة لعمليّة السّلام والاستقرار.
وأضاف البيان اليوم، أنه “لا تطالب النّساء اللّيبيات بمقاعدهنّ في الحكومة وصنع القرار العام فحسب، بل هنّ أيضًا مبتكرات ورائدات أعمال يدفعن بالتنمية الاقتصادية في البلاد إلى الأمام".
ورحب البيان بالتزام ليبيا ، الذي تم تأكيده في مؤتمري ليبيا في برلين وباريس، بالتّركيز على دور المرأة وحقوقها ومشاركتها الكاملة والهادفة والمتساوية في الحياة السياسية والعامة.
وأضاف: “كان التعليق الأخير المؤقت لمذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة بشأن المرأة والسلام والأمن الصّادر عن محكمة الاستئناف في طرابلس بمثابة نكسة للعديد من الليبيين الذين كانوا يدافعون عن المشاركة المتساوية للمرأة في حل النزاع في ليبيا”.
وتابع البيان: “سنستمر في دعم تلك الأصوات الليبية الصاخبة التي تعمل بشكل دؤوب بهدف ممارسة المرأة الليبية لحقّها في أن تكون طرفا في عملية السلام في ليبيا والتحول الديمقراطي والانتعاش الاقتصادي”.
وأكد البيان أنّ تعزيز تكافؤ الفرص بين النساء والرجال والمساواة بين الجنسين وحماية حقوق المرأة هي محور شراكات الاتحاد الأوروبي مع البلدان في جميع أنحاء العالم. وينطبق هذا كذلك على ليبيا، حيث يدعم الاتّحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه العديد من المبادرات لحماية النساء والفتيات، وتعزيز نفاذهنّ المتكافئ إلى التّعليم والفرص الاقتصادية، وتحقيق مشاركتهن الكاملة والمتساوية والهادفة في جميع مستويات صنع القرار دون خوف. بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2022 وجدد البيان الالتزام بالوقوف إلى جانب النساء في ليبيا من أجل كسر أنماط التحيّز.
أخبار أخرى..
الاتحاد الأوروبي يطالب بإزالة الألغام وحماية المدنيين في اليمن
دعا رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها)، اللواء مايكل بيري، الاثنين، إلى إزالة الألغام لحماية المدنيين.
وشددوا خلال الاجتماع، على ضرورة تمكين جميع الأطراف المتنازعة لبعثة الأمم المتحدة من ممارسة مهامها في مراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وكثفت مليشيا الحوثي الإرهابية عمليات زرع الألغام في محافظة شبوة قبيل دحرها خلال عملية إعصار الجنوب بقيادة قوات ألوية العمالقة الجنوبية.
وكان قد أنهى رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، أولى زيارته للمنطقة استغرقت أسبوع لبحث جهود تكثيف الرقابة لضمان خلو موانئ الحديدة، غرب اليمن، والخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، من السلاح ودخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأفادت بعثة "أونمها" في بيان صحافي، أمس الاثنين، إن بيري زار المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية.
وأوضحت أن المداولات تمحورت حول سبل تكثيف جهود البعثة الرقابية لضمان خلو موانئ الحديدة من السلاح ودخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وجدد اللواء بيري على أهمية الحفاظ على الطابع المدني للموانئ ومنع المزيد من التصعيد لحماية أهالي الحُديدة.
وأضاف البيان، أن بيري التقى في الرياض برئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار اللواء محمد مصلح عيظه وكبار المسؤولين والقادة العسكريين السعوديين، وأجرى مباحثات مع السفير السعودي محمد آل جابر، فيما التقي بأبوظبي بممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية الإماراتية.
وأجرى المسؤول الأممي، نقاشات معمقة مع الدول الخمسة الأعضاء في مجلس الأمن، مطالبا باستمرار الدعم لتفويض البعثة لاسيما بعد التحول في المشهد العسكري، بحسب البيان.
كما التقى رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي وسفير أيرلندا في العاصمة الأردنية عمان.
وتسلم الجنرال بيري أواخر يناير الماضي مهام عمله كرابع رئيس للبعثة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار المشكلة بموجب اتفاق استوكهولم الموقع بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر 2018م.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أكد خلال كلمة أمام مجلس الأمن، أنه يتم التحقيق في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية من جانب الحوثيين، وذلك بعد أن قدم تحالف دعم الشرعية في اليمن أدلة تثبت استخدام ميليشيات الحوثي ميناءي الحديدة والصليف لأغراض عسكرية.
كما عرض التحالف صورا لمنطقة تجارب عسكرية حوثية قرب ميناء الصليف، لافتاً إلى أن الميليشيات تقوم بتجربة الزوارق المفخخة بالقرب من الميناء.