رئيس الحكومة اللبيبة يؤكد بدء العمل من طرابلس
أكد فتحى باشاغا، رئيس الحكومة الليبية الجديدة المكلفة من مجلس النواب، ببدء نشاطها في القريب العاجل من داخل العاصمة طرابلس، وصفًا غريمه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة "الوحدة المؤقتة"، بـ"الشيطان الذي يغوي الإنسان ليخرجه من دينه".
وأضاف باشاغا، خلال كلمة له، أنه سوف يدخل طرابلس بقوة القانون وليس بقانون القوة، وسيستلم السلطة خلال اليومين المقبلين، قائلا" إنها ليست موازية، بل هي حكومة كل الليبيين، ونحن بإذن الله منتصرون، ونستطيع دخول طرابلس بأي طريقة.. وسندخلها".
وتعهد رئيس الحكومة اللبيبة الجديدة، مجدداً بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ونصح بعدم اللجوء إلى استخدام السلاح، مؤكدا رفضه لاندلاع حرب جديدة في البلاد،
وسعى باشاغا لمغازلة الكتائب والمجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس بالتأكيد على أنه لا يقوم "بأي إجراء ضد أي قائد كتيبة أو ميليشيا إلا إذا قام بفعل سواء بالتهديد أو التعدي".
وفي هذا السياق، قام خمسة وزراء بحكومة باشاغا، بتأدية اليمين الدستوري مساء أول من أمس، أمام رئيسه عقيلة صالح في مدينة القبة، وذلك لمن تعذر حضورهم جلسة مجلس النواب الخميس الماضي، إيذاناً ببدء عملهم.
وقال مجلس النواب إن المعنيين هم وزراء التعليم، والثروة البحرية، والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى وزيري الدولة لشؤون المرأة والهجرة غير الشرعية.
من جانبه، ظهر الدبيبة مساء أول من أمس رفقة آمر "جهاز دعم الاستقرار"، عبد الغني الككلي، في جولة تفقدية لبلدية بوسليم في طرابلس، وقال الجهاز إن الدبيبة اطلع على الأمن والاستقرار اللذين تحظى بهما المنطقة، وتطور بنيتها التحتية.
وأصدر الدبيبة، قرارا بتشكيل غرفة عمليات فرعية لقوة دعم الدستور والانتخابات بمدينة مصراتة في غرب البلاد، يمتد نطاق عملها من بوابة الخمسين غرب سرت، إلى زمزم إلى جنوب زليتن، وتكليف إبراهيم إرفيدة آمراً لها.
وأكد الدبيبة، الذي نفت حكومته تعيين وزير جديد للصحة، اهتمامه بالجنوب، رغم كل الصعوبات والعراقيل، وشدد خلال اجتماعه برئيس وأعضاء المجلس الاجتماعي للطوارق، مساء أول من أمس، على أن قضية أصحاب الأرقام الوطنية المسجلين لدى مصلحة الأحوال المدنية "قضية أخلاقية ومهنية تجب معالجتها".
في غضون ذلك، ناقش عبد الله اللافي، عضو المجلس الرئاسي، أمس مع المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، بحضور رئيس المحكمة العليا محمد الحافي، ومسؤولين من هيئة صياغة الدستور، وضع قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات.
وفي سياق آخر، رصدت وسائل الإعلام المحلية تجمعا لقوات موالية لباشاغا داخل مدينة مصراتة، ضم أكثر من 300 آلية، وسط معلومات غير رسمية عن احتمال وصول باشاغا إلى مدينة سرت رفقة عدد من وزراء حكومته.
وبجانب هذه التوقعات إعلان مفتاح مرزوق، رئيس حكماء وأعيان سرت، في بيان اعترافه بحكومة باشاغا، ومطالبتها بأن تتخذ من سرت مقراً لها، بعدما طالب الدبيبة بتسليم السلطة، واعتبره "منتهية ولايته".
في شأن آخر، أعلن "الجيش الوطني"، المتمركز في شرق البلاد بقيادة المشير خليفة حفتر، أن قواته أجرت أمس تجارب على إطلاق صواريخ باليستية في مدينة بنغازي، لافتا إلى أن هذه الصواريخ المطورة محليا، والتي تحمل اسم "الكرامة"، كانت دقيقة في إصابة أهدافها على بعد 300 كيلومتر جنوب طبرق (شرق).
وتبين من خلال لقطات مصورة إنهاء الكتيبة الأولى صواريخ التابعة للجيش تمريناتها بإطلاق الصواريخ من جنوب منطقة سلوق، جنوب غربي بنغازي نحو أهدافها الافتراضية المحددة.