مستشار ألمانيا: لا مقاتلين ولا مقاتلات للحرب في أوكرانيا
بينما تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أسبوعها الثالث، ومع احتدام المعارك على الأرض، شدد المستشار الألماني أولاف شولتز، الأربعاء، على أن بلاده لن ترسل طائرات حربية لمساعدة كييف.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في مقر المستشارية، ببرلين، أن الصراع في أوكرانيا غير منطقي، آملاً بالتوصل إلى حل في المحادثات بين طرفي الأزمة.
كما أوضح أن برلين قدّمت جميع أنواع المواد الدفاعية، وأرسلت أسلحة وأعلنت عنها، إلا أن الطائرات الحربية لم ولن تكون جزءًا منها.
وأكد على رفض بلاده إرسال مقاتلين حتى للقتال هناك.
جدل كبير حول الأسلحة
وأتى هذا التصريح وسط جدل كبير حول إمداد أوكرانيا التي تعيش منذ 24 فبراير الماضي، تحت وطأة العملية العسكرية التي أطلقها الكرملين على أراضي الجارة الغربية، بالأسلحة.
وقد استعر هذا الجدل أكثر بعد أن أعلنت بولندا أمس استعدادها لنشر جميع طائراتها من طراز MIG-29 في قاعدة رامشتاين الجوية، ووضعها تحت تصرف الولايات المتحدة، لنقلها إلى أوكرانيا عند الحاجة.
كما حثت أعضاء الناتو الآخرين الذين يمتلكون طائرات من هذا النوع على فعل الشيء عينه.
إلا أن واشنطن أكدت سريعا أن هذا المقترح مستبعد حاليا، لاسيما وأنه قد يشعل حربا في الأجواء بين الروس والأمريكيين، قد تتطاير شرارتها وتتوسع إلى أوروبا برمتها.
روسيا تحذّر
في حين ندد الكرملين بتلك الخطوات المتهورة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن هذه الخطوة خطيرة جدا في حال تحققت، في إشارة منه إلى تزويد كييف بالمقاتلات.
كما أضاف معرباً عن قلق بلاده من هذا الاحتمال: "هذا سيناريو بغيض وقد يكون خطيرا".
ومنذ تصاعد التوتر بين موسكو والغرب على خلفية العمليات العسكرية في أوكرانيا، يتخوف حلف الناتو والاتحاد الأوروبي من تفاقم الصراع وتوسعه، لذا اقتصرت ردوده على فرض عقوبات قاسية ومؤلمة ضد الروس، ودعم كييف عسكريا وماديا.
لاسيما وأن وزارة الدفاع الروسية حذرت من قبل الدول التي تعرض قواعد جوية على كييف لتنفيذ هجمات ضد موسكو، من أنها ستعتبر طرفا في الصراع.