المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الصومال يحذر من صعوبة مواجهة المجاعة
أعلن المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الصومال اليوم الأربعاء أنه “قلق للغاية” بسبب صعوبة جمع الأموال لمواجهة الوضع الإنساني “الخطير” الناجم عن الجفاف في البلاد والذي “طغت عليه” الأزمات الأخرى في العالم.
وحذر المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الصومال، آدم عبد المولى، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية نيروبي، من أن “الوضع خطير ويتدهور بشكل سريع”.
وقال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الصومال إنه “قلق للغاية”، في حين تم توفير 3 بالمئة فقط من 1,46 مليار دولار (1,23 مليار يورو) تعتبرها الأمم المتحدة ضرورية لتلبية الاحتياجات في الصومال في 2022.
وأضاف المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الصومال “كانت التوقعات قاتمة بالفعل قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية. كانت قد طغت علينا الأزمات في تيغراي واليمن وأفغانستان والآن يبدو أن أوكرانيا تمتص كل الأكسجين المتبقي في الغرفة”.
وتابع المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الصومال، الذي يشغل أيضاً منصب نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال “زرت عدة عواصم العام الماضي، وهي خمس عواصم أوروبية وواشنطن، بهدف إعادة الصومال إلى الخريطة”.
وحذر المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الصومال من أن “التوقعات تشير إلى أن موسم الأمطار القادم في أبريل قد يسجل أيضاً نسبة أقل من المتوسط. وقال “إذا لم نتحرك بسرعة، فقد نجد أنفسنا في وضع صعب بحلول يونيو”.
تم توفير 3 بالمئة فقط لتلبية الاحتياجات في الصومال في 2022
وشدد المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الصومال أن “الاحتياجات هائلة”، ودعا “على نحو طارئ، الجهات المانحة والسلطات والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء والشتات ومجتمع الأعمال إلى تكثيف الاستجابة للجفاف في الصومال”.، وقال “تكلفة التقاعس عن العمل أو التدخل في وقت متأخر هي ببساطة باهظة للغاية”.
عانى القرن الأفريقي (إثيوبيا، كينيا، الصومال) من غزو الجراد بين 2019 و2021 ثم من وباء كوفيد-19، ويواجه جفافا خطرا بسبب ثلاثة مواسم لم تشهد أمطارا كافية منذ نهاية 2020.
في 2017، حالت التعبئة الإنسانية المبكرة دون حدوث مجاعة في الصومال، على عكس 2011 عندما توفي 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن السادسة، بسبب الجوع أو الاضطرابات المرتبطة بالجوع.