وزير خارجية مصر: الأزمة الأوكرانية ستلقى بظلالها على المنطقة العربية
شارك وزير خارجية مصر، سامح شكري، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وقال شكرى خلال إلقاؤه كلمة مصر، أن الأزمة الأوكرانية ستلقى بظلالها كأزمة عالمية على منطقتنا ودولنا، سواء فيما يتعلق بشقها السياسي والأمني، أو في تبعاتها الاقتصادية التي بدأنا في لمس آثارها بالفعل.
وأضاف "لعل خطورة ذلك تكمن في أن الاقتصاد العالمي لم يعبر بعد من مرحلة أزمة جائحة كورونا وما سببته من آثار وتبعات، وفى ضوء ما تمر به العديد من الدول العربية من أزمات لها أثرها المعروف والملموس على أوضاعها الاقتصادية والإنسانية".
وأكد شكرى إن التعامل الحكيم مع هذه الأزمة وتبعاتها يستلزم المزيد من التعاون والتنسيق العربي المشترك، وتوحيد الجهود اللازمة لتخطيها وتفادي آثارها المباشرة وغير المباشرة على الدول والشعوب العربية بقدر الإمكان.
وفيما يخص قضايا المناخ قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن تغير المناخ لا يقل خطورة في تبعاته وآثاره، خاصةً على دولنا العربية التي تعاني أكثر من غيرها من ندرة المياه والتصحر وارتفاع درجات الحرارة والتبعات السلبية لذلك على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية.
مؤتمر المناخ
وأضاف شكري في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري "من هذا المنطلق، فإن مصر تعتزم أن تكون استضافتها للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في نوفمبر 2022 نقطة تحول على صعيد عمل المناخ الدولي من مرحلة الوعود والتعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي على الأرض للمساهمات المُحددة وطنياً وفق اتفاق باريس، خاصةً فيما يتعلق بجهود خفض الانبعاثات ودعم قدرات الدول النامية على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ والحصول على التمويل اللازم لذلك.
وأشار إلى أن مصر ستعمل بالتنسيق مع كافة الدول العربية لضمان أن تحظي الجوانب ذات الأولوية للمنطقة العربية بالتركيز اللازم خلال المؤتمر، على نحو يساهم في الخروج بنتائج إيجابية تدعم عمل المناخ في منطقتنا وتساهم في تعزيز قدرتنا على الاستجابة للتحديات مُتعددة الأبعاد المرتبطة بتغير المناخ.
وأشاد وزير الخارجية بالدور الهام الذي تلعبه المجموعة العربية لمفاوضي تغير المناخ، والتي بدأ فريق رئاسة المؤتمر المصري بالفعل في التنسيق معها للتعرف على شواغل وأولويات الدول العربية، كما أود أيضاً أن أعرب عن تقديري للدور الذي تقوم به الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في دعم المجموعة، وبما مكنها من الدفاع عن مصالح الدول العربية بشكل فعال ومؤثر على مدار السنوات الماضية.
وأكد على تطلع مصر لاستقبال القادة العرب في قمة رؤساء الدول والحكومات التي تعتزم مصر الدعوة إليها خلال المؤتمر، وذلك للتأكيد على التزامنا السياسي تجاه دعم جهود مواجهة تغير المناخ والبناء على الزخم الدولي في هذا الشأن.