أبي أحمد: لم نرد الانخراط في صراع إقليم تجراي
قال رئيس وزراء أثيوبيا، أبي أحمد، اليوم، في تصريحات له إن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي شكلت تهديدات عدة لنا.
وأكد أبي أحمد، على أن هناك من يسعى لإضعاف الدولة بصراع طويل في إقليم تجراي، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لم ترد الانخراط في صراع إقليم تجراي ولكن اضطررنا لذلك.
يذكر أن النزاع في إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا الذي يشهد حربًا منذ ثمانية أشهر، ووفق تقديرات لمنظمات غير حكومية وبرنامج الأغذية العالمي، فإن القوات الإثيوبية دمرت الأسبوع الماضي، جسرين حييوين، لنقل المساعدات إلى تيجراي.
في الوقت نفسه، قالت وكالة الأنباء الإثيوبية، نقلا عن مكتب تقصي الحقائق لحالة الطوارئ الإثيوبي، إن الجبهة الشعبية لتحرير تجيراي، دمرت سد تكازي بهدف عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية في الإقليم.
وقالت جبهة تحرير تيجراي، السبت الماضي، إن المعارك مع من وصفتهم بقوات “آبي أحمد” لن تتوقف قبل تحرير الإقليم كاملًا من “الميلشيات الإثيوبية”.
واستعرضت قوات جبهة تحرير تيجراى في الإقليم الإثيوبي، أمس الأحد، آلاف الأسرى الذين أوقعت بهم من الجيش الإثيوبي، الذي تلقى هزيمة مفاجئة دفعته إلى الانسحاب نهائيًا من الإقليم، وعرضت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقطع فيديو ظهر فيه أكثر من 7 آلاف أسير من الجيش الإثيوبي، وهم يسيرون في انكسار خلال عرض أمام أهالي تيجراي، الذين لم يتوقفوا عن التصفيق والهتاف ابتهاجًا بانتصارهم على القوات الإثيوبية.
وأكدت الجبهة، على أنها ستتعاون مع المنظمات الدولية، لإيصال المواد الإغاثية، لأكثر من مليوني نازح، مطالبة بفتح تحقيق دولي في المجازر التي ارتكبتها القوات الإثيوبية في الإقليم.
وكانت السلطات في أديس أبابا قد أعلنت في وقت سابق وقف إطلاق النار من جانب واحد، بالتزامن مع استعادة المتمردين معظم المنطقة وفرار المسؤولين الحكوميين.
وترفض حكومة آبي أحمد في أديس أبابا حتى الآن التفاوض مع قادة جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي، وتصنف الجماعة “منظمة إرهابية”.
ثمانية أشهر من القتال وآلاف القتلى.
ويذكر أن القتال بين جبهة تحرير شعب تجراي والقوات الحكومية قد خلف آلاف القتلى، ونزح أكثر من مليوني شخص بعد دخول القوات الحكومية إلى الإقليم، مما أدى لسوء الأوضاع ومواجهة 350 ألف شخص شبح المجاعة.
ومن جانبه أِشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالوكالة، راميش رجاسينجام، أمس الجمعة، خلال أول اجتماع عام لمجلس الأمن الدولي حول تيجراي، منذ بدء النزاع في نوفمبر، إلى تدهور الوضع بشكل كبير.
وقال إن أكثر من 400 ألف شخص دخلوا في مجاعة وأن 1,8 مليون آخرين باتوا على عتبة المجاعة، والبعض يقول إن الأعداد أكبر بعد، ويعاني 33 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.
وأكد على أن حياة عدد كبير من الأشخاص (في تيجراي) رهن بقدرتهم على إيصال المواد الغذائية وأدوية إليهم، يجب أن نصل إليهم الآن وليس الأسبوع المقبل.
بينما رفضت إثيوبيا الجمعة الماضية، اتهامها بأنها تخطط لمنع دخول المساعدات إلى تيجراي بعدما سيطر المتمردون عليه.