وقفة احتجاجية للعاملين بمجال الألومنيوم في السودان
نظمت مجموعة واسعة من العاملين بمجال الألومنيوم “مهندسين وأصحاب معارض وفنيين وعمال”، صباح أمس وقفتين بالتزامن في كل من سوق السجانة بالخرطوم وحلة كوكو بشرق النيل، وذلك إحتجاجا على الارتفاع الشديد في أسعار الألومنيوم بصورة ستجعلهم خارج دائرة العمل والانتاج.
وقال ممثل شعبة صناعة الألومنيوم بالسودان المهندس حسن محمد ابوعاقلة إن الوقفة الإحتجاجية والإضراب عن الشراء اليوم من العاملين بمجال الألومنيوم جاءت للتعبي عن رفضهم لما أسماه إستغلال التجار لقطاع واسع من صناع الألومنيوم وأصحاب الورش والمعارض والمهندسين والفنيين العاملين في هذا المجال.
وبين أن هدف الوقفة الاعتراض من جانب العاملين بمجال الألومنيوم من جني أرباح طائلة من مجهودات الشرائح المذكورة دون مراعاة للشراكة الإستراتيجية التي تربطهم بالتجا، مؤكداً على مشروعية تحقيق التجار للأرباح دون التأثيرعلى نشاط الأخرين جراء الارتفاع اليومي في الأسعار لبضائع موجودة بالمخازن قبل هبوط قيمة الجنيه مقابل الدولار، ما أصبح يشكل سببا مباشراً لدخول العاملين بمجال الألومنيوم في حالة من العجز عن الوفاء بالتزاماتهم نحو العملاء والمشروعات تحت التنفيذ، وأن شعبة صناع الألومنيوم كانت قد نشأت لحماية العاملين في المجال من خطر المديونيات والملاحقات.
وأشار عدد من المشاركين في الوقفة من العاملين بمجال الألومنيوم إلى ضرورة تدخل الدولة العاجل لحمايتهم من خطر الدخول في خسائر لا يمكن تلافي آثارها، وأشار بعضهم إلى إن سلعة الألمونيوم تواجه ما يشبه الإحتكار بحسب ما ذكروا مشيرين في الوقت ذاته الى إستعدادهم لمقاطعة التجار والإضراب عن العمل حال تواصلت الزيادات الكبيرة وغير المبررة في الاسعار.
وأبدى العاملين بمجال الألمونيوم استعدادهم لتنظيم أنفسهم والدخول في منافسة التجار وإستيراد إحتياجاتهم بشكل جماعي، فيما لم يتم الحصول على إفادات التجار رغم ذهابنا إليهم بحجة عدم الإستعداد للرد الآن أو بإعتذار بعضهم.
تسبب تحرير سعر الدولار، في توقف حركتي البيع والشراء، لسلعة السكر في الأسواق بالعاصمة، وقرر بعض التجار إيقاف البيع أو التعامل في كميات محدودة، وشكوا من الارتفاع المتواصل للدولار، وعدم استقرار الوضع الاقتصادي، وفي الأثناء قفز جوال السكر المستورد زنة 50 كيلو إلى نحو ٢٤ ألف جنيه.
وقال عدد من تجار السكر، أنه بسبب تحرير سعر الدولار بعض موردي السكر أحجموا عن بيع السكر للتجار، وأن سعر الجوال زنة ٥٠ كيلو، ارتفع من ١٧ إلى حدود ٢٤ ألف جنيه، مقارنة بأسعار العام الماضي ما بين ١١ إلى ١٤ ألف جنيه.
زيادة سعر السكر المستورد
وقال تاجر سكر بالسوق المحلي الحاج عيسى، إنه بعد تحرير سعر الدولار عدد مقدر من الموردين وتجار الجملة أوقفوا، بيع وشراء السكر، وأن حركتي البيع والشراء صارت في حدود، بحسب التزامات الموردين والتجار فقط.
وأرجع ذلك لعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية، خاصة بعد تحرير سعر الدولار، وسط توقعات بحدوث زيادات في أسعار السلع كافة، موضحًا أن أسعار السكر تشهد اختلافًا كبيرًا بالأسواق والمجال، مابين ٢٢ إلى ٢٤ ألف جنيه للجوال الكبير، وتابع “أي زول ببيع قدر التزامه المطلوب”، لأن الوضع “غير مستقر ولا يطمئن”.
وأضاف: الموردون والتجار يواجهون حالة تقلبات وعدم استقرار السياسات المالية والنقدية، بعد تحرير سعر الدولار وأدى ذلك لخسائر وتآكل رؤوس أموالهم. وأكد الحاج، توفر مخزون كافي من السكر بالبلاد، ولا يوجد نقص أو شح وهنالك كميات قادمة في الطريق، ولكن المشكلة في سعر الصرف.
ونوه إلى أنه بعد تحرير سعر الدولار خلال شهر ارتفع سعر الدولار من ٤٥٠ إلى أكثر من ٦٠٠ جنيه حاليًا، داعيًا المسؤولين لتوضيح الحقائق، وإعلام المواطن بما يحدث بالبلاد، مشيرًا إلى أن أرقام استهلاك العاصمة للسكر يتراوح ما بين ٢٠٠٠ إلى ٢٥٠٠ طن يوميًا، وفي شهر رمضان لا يزيد عن هذه المعدلات كثيرًا.
وأوضح تاجر جملة بسوق أمدرمان عبدالباسط أحمد، أن بعض الشركات الموردة أحجمت عن بيع السكر أمس بسبب تحرير سعر الدولار بحسب مبرراتهم، وقال إن سعر الجوال الكبير بلغ ٢٢ ألف جنيه.
وأكد التاجر حسن عيسى، ارتفاع أسعار السكر بأسواق العاصمة المختلفة، لنحو ٢٢ ألف جنيه للجوال، وقال إن هنالك عرضًا جيدًا للسلعة بالأسواق، ولكن لا يوجد طلب شراء من المواطنين، وأشار التاجر بشرق النيل الجاك محمد الجاك، إلى أن سعر الجوال وصل إلى حدود الـ ٢٤ ألف جنيه بالقطاعي.
يشار إلى أن أسعار السكر في العام الماضي، تراوحت ما بين ١١.٥ إلى ١٢ ألف جنيه عند تجار الجملة والقطاعي ، ثم طرأت عليه زيادة مع بداية رمضان الماضي وصار مابين ١٣ إلى ١٤ ألف جنيه.