إيران تهدد بضربات جديدة في أربيل العراق مرة أخرى
واصلت إيران انتهاك سيادة العراق عبر التهديد بضربات جديدة في عاصمة إقليم كردستان شمالي البلاد.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، عن سفير طهران في بغداد، إيرج مسجدي، عقب استدعائه من قبل الخارجية العراقية، أنه "أبلغ السلطات العراقية بوجود ثلاث مراكز أخرى لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي في محافظة أربيل".
وأضاف مسجدي، وهو قائد بارز في مليشيات "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري: "هناك ثلاثة مراكز أخرى للموساد في أربيل تحتاج للتحقيق فيها وإغلاقها وإلا ستضرب في الأيام المقبلة".
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، اليوم الإثنين، أنهم سيدعمون حكومة العراق في محاسبة إيران.
وقال سوليفان وفقًا لما أوردته شبكة "العربية الإخبارية"، إننا سندعم شركاءنا في الشرق الأوسط في مواجهة التهديدات الإيرانية.
ونقل مستشار الأمن القومي الأمريكي، إدانة واشنطن الاعتداء الإيراني على السيادة العراقية.
وبحث رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأحد، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث.
فيما أكد الكاظمي عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، في إشارة غير مباشرة إلى الهجوم الإيراني الذي استهدف أربيل شمالي البلاد.
تطورات الأحداث في العراق
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة، في بيان، أن "الكاظمي، تلقّى مساء الأحد، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وجرى أثناء الاتصال مناقشة العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث".
وأكد الوزير بلنكين، بحسب البيان، تضامن الولايات المتحدة الأمريكية مع العراق، ومساندتها لما من شأنه دعم أمنه وسيادته.
من جهته، عبر رئيس مجلس الوزراء عن شكره للمواقف الساندة للعراق، مؤكدا أن الحكومة ماضية في اتخاذ كل ما من شأنه تقوية سيادة الدولة العراقية وتحصينها ضد أي اعتداءات، أو أي مساس بسيادة البلد وكرامة مواطنيه.
وشدد الكاظمي على عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، لافتا إلى أن "العراق ماضٍ في تعزيز دوره الفاعل دولياً وإقليمياً".
وتابع البيان أن "الاتصال شهد أيضاً مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادل الآراء بشأن أفضل السبل لحل النزاعات، وتثبيت الاستقرار لما فيه مصلحة الشعب العراقي وشعوب المنطقة والعالم".
الأردن يدين الاعتداء على العراق
وأجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين، أدان خلاله الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق.
وأكد الوزير أيمن الصفدي، تضامن الأردن المطلق مع العراق في مواجهة كل ما يهدد أمنه واستقراره.
وقال الصفدي في تغريدة نُشرت على حسابه على موقع تويتر "نُدين الهجوم الصاروخي على أربيل ونستنكره خرقاً لسيادة العراق الشقيق واعتداء على أمن مواطنيه".
وأشار إلى التواصل مع نظيره العراقي، ليؤكد تضامن المملكة المطلق مع العراق، مضيفًا "أمن العراق ركيزة لأمن المنطقة".
وكانت قد أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل فجر الأحد.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الاعتداء الإرهابي، مُشدداً على تضامن المملكة ووقوفها المطلق إلى جانب جمهورية العراق في مواجهة كل ما يهدد أمنه وأمن شعبه.
ا
كما أعربت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، تضامن حكومة المملكة ووقوفها إلى جانب العراق فيما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره، ورفضها لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
وفي ذات السياق، أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مدينة إربيل بمجموعة من الصواريخ الباليستية في الساعات الأولى من صباح اليوم، والذي أسفر عن بعض الخسائر المادية.
وجددت مصر استنكارها البالغ لهذه الأعمال الخسيسة، فإنها لتؤكد وقوفها التام بجانب العراق الشقيق، ودعمه لما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره.
قصف صاروخي على أربيل
وتعرضت أربيل لقصف بالصواريخ، اليوم الأحد، وسقطت بعض تلك الصواريخ بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والمباني.
وتبع الهجوم إدانات واسعة من ساسة العراق، كما قال مسؤولون أميركيون إن الهجوم الصاروخي على قنصلية بلادهم في أربيل صباح الأحد، إيران تقف وراء.
وقال عدد من المسؤولين الأميركيين لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "الصواريخ التي استهدفت إقليم كوردستان فجر الأحد وسقطت بالقرب من القنصلية الأمريكية الجديدة تقف إيران وراءه".
وحول الأضرار أكد المسؤولون الأمريكيون أن الصواريخ لم تصب مبنى القنصلية، أو أي من موظفي القنصلية.
وحول الأضرار أكد المسؤولون الأميركيون أن الصواريخ لم تصب مبنى القنصلية، أو أي من موظفي القنصلية.
ومن جانبه، أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، على أن استهداف أربيل جريمة إرهابية مدانة هدفها عرقلة تشكيل الحكومة.
وقال صالح في تغريده على تويتر: إن "استهداف أربيل جريمة ارهابية مُدانة، وتوقيته المُريب مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة."
وأضاف: “يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى، وعلينا توحيد الصف لدعم قواتنا الأمنية وترسيخ مرجعية الدولة ومكافحة الارهابيين الخارجين عن القانون”.
وجدير بالذكر، أن أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الأحد، على أن استهداف أربيل جريمة إرهابية مدانة هدفها عرقلة تشكيل الحكومة.
وقال صالح في تغريده على تويتر: إن "استهداف أربيل جريمة ارهابية مُدانة، وتوقيته المُريب مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة."
وأضاف: "يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى، وعلينا توحيد الصف لدعم قواتنا الأمنية وترسيخ مرجعية الدولة ومكافحة الارهابيين الخارجين عن القانون."
وفي السياق، شرعت هيئة الحشد الشعبي العراقية، الشهر الماضي، في عملية تفتيش أمنية في قضاء الطارمية ببغداد.
وقالت الهيئة في بيان: إن "اللواء 12 في الحشد الشعبي، شرع بعملية تفتيش في قضاء الطارمية شمالي بغداد"، نقلا عن وكالة الأنباء العراقية.
وأضاف البيان: أن "العملية انطلقت استنادا لمعلومات استخبارية ومتابعة دقيقة لملاحقة فلول داعش والتدقيق الأمني للأشخاص المشتبه بهم في القضاء، مشيرا إلى أنها شملت تفتيش وتأمين عدة أهداف بالقضاء وبالأخص منطقة السكراب من فلول داعش".
وتابعت الهيئة: أن "العملية سبقها انتشار واسع لقوات اللواء للحفاظ على أمن المواطنين والاستقرار الأمني ضمن مناطق شمالي